"مجرد صدفة"
الجزء الأول
لم تعد في حياة "هدى" أمور مزعجة أو مرهقة بعد أن تزوجت إبنتها الكبرى وتركت المنزل وحصل إبنها الأصغر على وظيفة جيدة تستحوذ على كل وقته، وبالطبع رحيل زوجها منذ عدة أعوام،
لم تكن تعمل لذا فكل وقتها تقضيه في شقتها وحدها في فراغ لا ينتهي ولا يقطعه سوا زيارة من إبنتها أو جلسة دردشة مع صديقتها القديمة "منال" أو صحبة الفتاة الثرثارة "حمدية" زوجة "عوض" بواب بنايتهم وأخذ مكان والده بعد كبر سنه ورجوعه لبلدته،
شقة هدى في الطابق الأول بعد الأرضي، لذا فهى أقرب شقة لحجرة حمدية وعوضن ولأن هدى سيدة طيبة ووحيدة فكانت ملاذ حمدية الدائم للهروب من خنقة وضيق حجرتها في بطن سلم البناية،
شابة ثرثارة لا تكف عن الحديث وسرد القصص والحكايات عن كل سكان البناية وسكان الشارع بأكمله،
تصاحب السيدة الوحيدة وتساعدها طوال الوقت ولا تكف عن الشكوى من عوض وغلظته معها وكثرة شجارهم خصوصًا بعد أن ضاقت حجرتهم بإزعاج أطفالهم الثلاثة،
يكاد لا يمر يوم ولا يعلو صوتهم ويسمعه الجميع وينتهي شجارهم بجلوس حمدية مع هدى تبكي وتشكو لها ومن حين لأخر ينتهى الخلاف بينهم بسفرها غاضبة لبلدهم وترك عوض بالأيام حتى يشتاق لها ولأولاده ويذهب ويصالحها ويعودون معه من جديد،
من النادر أن يحدث الشجار بينهم في وقت الصباح،
في الصباح الصغار في المدرسة والبناية شبه خالية ولا يوجد أي شكل من أشكال الإزعاج،
هدى كعادتها تستيقظ مع إبنها "نور" وبعد خروجه لعمله تأخذ حمامها وتجلس لوقت طويل مسترخية في بانيو الحمام،
صوت حمدية وعوض يرتفع معلنًا عن شجار جديد بينهم ويعقبه صوت طرقات على باب شقة هدى وتتوقع أنها لحمدية صعدت لتستنجد بها،
خرجت هدى من الحمام بهرولة بعد أن وضعت البرنص حول جسدها وفتحت لها الباب وتدخل حمدية وهى تبكي بعد أن ضربها عوض،
قبل أن تغلق هدى الباب كان عوض يعبره وهو يتوعد زوجته ويريد ضربها من جديد،
هدى تقف بينهم وتحاول فض الشجار ومنعه من ضربها وحمدية خلفها تحتمي بها بخوف وفزع،
غضب عوض عارم ويحاول الإمساك بزوجته وإبعاد هدى عن طريقه،
حمدية محكمة قبضتها على ذراع الست هدى وعوض يحاول جذبها بعنف وهدى بالوسط لا تقوى على غضبهم وفجأة بلا توقع تجذب حمدية البرنص من شدة خوفها وينفتح بشكل كامل من الأمام ويجد عوض نفسه أمام جسد هدى عاريًا وحمدية لا تدرك ما حدث الا بعد أن طاوعها البرنص بشكل أكبر وأصبح بيدها وصاحبة البيت تتعرى في لمح البصر،
شهقت هدى من المفاجأة الغير متوقعة وتجمدت من الصدمة لثوان قبل أن تفيق وتصيح فيهم بغضب وهى تنحنى وتمسك بالبرنص وتعيده حول جسدها،
عوض يرتبك ويدرك حجم الخطأ ويهرول للخارج ويتركهم بعد أن أغلق الباب خلفه، وحمدية تبكي وتستعطف هدى أن تسامحها،
- أنا في عرضك يا ست هدى تسامحينى و**** غصب عني انا اسفة حقك عليا
- عجبك يا حمدية اللي حصل ده.. ينفع قلة القيمة دي
- في عرضك يا ست ما تزعلي والنبي ما أقصد
رغم صعوبة ما حدث وعظمته، الا أن هدى تعرف أنها مجرد صدفة، لم يقصد أحدهم ما حدث، لكنه حدث،
أقل من دقيقة، لكن عوض خلالها إستطاع أن يراها عارية بالكامل،
هدى تهدئ نفسها بأنه شاب صغير غاضب في عمر إبنتها وحمدية لأكثر من ساعة تعتذر وتطلب منها السماح والمغفرة،
طيبة قلبها وتواضعها معهم من البداية هو من فتح الباب لتكون هى الوسيط بينهم في خلافاتهم والصلح بينهم، ولما لا وهى تجلس بالساعات وحيدة تشعر بالضجر والملل،
حمدية بعد هدوء عاصفة ما حدث تحكي لهدى بهمس أن سبب الشجار رغبة عوض الدائمة في معاشرتها وإستغلال خلو حجرتهم الضيقة من أولادهم،
تشكو لهدى مدى شهوته المتجددة كل يوم وهى تتعب من ذلك ولا تريد فعله مع كل صباح مثلما يريد،
أول مرة الحديث بينهم يأخذ ها المنحنى وتحكي لها عن مشاكل الفراش بينها وبين زوجها،
هدى مازالت نضرة تحتفظ بجمالها، أقل من الخمسين ببضعة أعوام ومازال جسدها بلونه الخمري ينعم بجماله ورونقه ويحتفظ بأنوثته بشكل كبير،
لها نهدان جميلان بارزان تشتهيهم الأفواه وأفخاذ مستديرة ناعمة ومؤخرة رجراجة ممتلئة بجمال وتهتز بكل سهولة مع حركتها معبرة عن شدة ليونتها،
حديث حمدية خصوصًا بعد ما حدث يوقظ مشاعر قد خمدت بداخل هدى منذ سنوات، منذ رحيل زوجها،
الشهوة لا تحتاج لكثير من المقدمات، تشتعل لأبسط الأشياء وكأنها سقطت فوق رأس صاحبها من السماء،
بلا وعي تجد نفسها تتذكر زوجها الراحلن لم يكن صاحب شهوة دائمة مثل عوض،
فقط كان رومانسي يفعلها بحنية وهدوء،
هدى مازالت بالبرنص والشرود يتمكن منها والحمرة تكسو وجهها وهى تستمع لحمدية،
حمدية لم ترى جسد هدى من قبل، أول مرة مثلها مثل عوض،
تشعر بسخونة هى وحمرة وجهها تؤكد ذلك وتنحرف في حديثها بلا تخطيط مسبق،
- بس ايه يا ست هدى الجمال ده كله، عيني عليكي باردة ده أنتي زي لهطة القشطة
تضحك هدى بخجل بالغ،
- إتلمي يا بت أنتي، أنا مش عارفة أعمل فيكي ايه عشان اللى نيلتيه ده
قالتها وذهبت لغرفتها تبدل البرنص بجلباب البيت المعتاد،
تعود لوحدتها بعد أن غادرت حمدية وهى لا تتمالك أعصابها مما حدث،
لأول مرة يرى جسدها رجل أخر غير زوجها الراحل،
فقط تتذكر أنها منذ أكثر من عشرون عام فتحت باب الشقة دون حرص وهى ترتدي قميص نومها وتفاجئت بوالد عوض أمامها،
لمح جسدها المتجسد بشبه وضوح خلف قماش قميصها الشفاف، ثلاث ثواني فقط قبل أن تنتبه وتغلق الباب وتختفي خلفه،
لكن حظ عوض أكبر بكثير من حظ والده، شاهدها عارية بالكامل من الأمام ومن الخلف عندما إنحنت أمامه تُمسك بالبرنص،
تُلهي نفسها بأعمال منزلية تقليدية كي تنسى ما حدث،
بينما عوض يجلس بمدخل البناية مشعلًا سيجارته وصورة هدى لا تفارق مخيلته،
المرأة لها جسد مثير لا يقاوم، هى برغم أن عمرها ضعف عمر زوجته إلا أنها تحمل أنوثة أضعافها بكثير،
حمدية رفيعة ونحيفة رغم إمتلاكها بروز وإنحناء علوي وسفلي، لكنه يتناسب مع نحافتها ولا يقارن بجسد هدى بأي حال من الأحوال،
نهرته حمدية ولم تمكنه من جسدها وتركته يعاني من رغبته وشهوته وزاد الأمور تعقيد مفاجأة رؤية جسد هدى،
أتى الليل وأتت معه الأفكار من جديد، هدى تتقلب في فراشها والشهوة نار مشتعلة بين فخذيها،
معتادة على معالجة تلك المشاعر بأصابعها وهى وحيدة بفراشها،
هذه المرة لم تكن وحيدة كالسابق، ما حدث جاسم على عقلها وصورة عوض وهو يحدق بصدمة في عريها تدمي مشاعرها،
تتلوى حتى كاد ظهرها أن يستدير وهى تزوم وتكافح من أجل كتم صرخة شهوة كبيرة تود أن تنطلق من حنجرتها،
لم تكن تعرف أن مجرد صدفة صغيرة كتلك لم تستمر لأكثر من دقيقة، توقظ هذا المارد بداخلها،
ظلت لوقت طويل تداعب كسها وتأتي بشهوتها أكثر من مرة دون أن تهدأ،
فقط إحساسها بدغدغة الشعيرات القصيرة حول شفرتيها أشعروها بالخجل،
كسها غير حليق، لم تعد تهتم بذلك منذ رحيل زوجها، تشعر بالخجل أن عوض شاهد كسها وهو مغطى بشعر قصير وعانة واضحة للعيان،
في الصباح وجدت نفسها بلا تفكير تقف في الحمام وتحلق كسها وتزيل كل عالق بجسدها،
لا تعرف لماذا تفعل ذلك، هل تنتظر أن يراها عوض مرة أخرى؟
أصبح جدها ناعم كالحرير وإرتدت البرنص وجلست في الصالة وعيناها محدقة بشرود في مكان الأمس حيث حدثت الصدفة،
ترتجف بقوة من شدة شهوتها ويقشعر كل بدنها وصورة ما حدث متجسدة حية أمام بصرها،
جرس الباب جعلها تنتفض في مكانها وبلا وعي تقبض على البرنص بيديها،
حمدية تدخل وتجلس معها منتشية هادئة،
- شكلك النهاردة غير إمبارح
تضحك بخجل ونظراتها موحية وصوتها يعود للهمس مثل الأمس،
- ما أنا النهاردة ريحته
جملتها كخنجر يصيب شهوة هدى وترد المس بهمس،
- طب ما كان من الأول بدل الخناق والبهدلة
- وغلاوتك يا ست هدى ده راجل يهد حيل الجمل، تصدقي يا ستي عمل إمبارح بالليل وكان زي الطور السعران وبرضه عمل تاني الصبح
هدى ترفع حاجبيها بدهشة حقيقية وجسدها يسخن كمن تجلس فوق نار مشتعلة،
- يا لهوي!، بالليل والصبح.. ليه كده؟!
- طور يا ست هدى ما بيهمدش
- ده انتوا يا بنتي متجوزين بقالكم سنين، الظاهر أنه بيحبك اوي وبيموت فيكي
- ولا حب ولا دياوله يا ست هدى، ده طور هايج ما بيهمدش
الشهوة تسيطر على عقل هدى وحمدية تجلس بالقرب منها وتشعر بها وبما يحدث لها، حمرة وجهها تفضحها ورجفة شفتيها ونظراتها الزائغة،
- بس عيني عليكي باردة يا ست هدى، وشك منور اوي النهاردة
جنحت ببصرها نحو ساق هدى الظاهر من البرنص المتوقف عند ركبتيها،
- وشكل حمام النهاردة كان نواعمي
قالت وهى تضحك بمياعة وهدى تفطن لمقصدها وتضحك بخجل وهى تضربها في كتفها بدعابة،
- بس يا بت انتي عيب
- وماله يا ست هدى، تعيشي وتدلعي نفسك
- يا بت عيب بقى، انا كبرت على الكلام ده من زمان
- فشر.. كبرتي ايه ده أنتي أصبا من كل ستات العمارة وزي فلقة القمر
- دي نضافة عادية علشان الشكل العام بس مش أكتر
حمدية تجالسها منذ وطأ قدمها البناية والعيش بصحبة عوض في حجرة بطن السلم الضيقة،
تساعدها وتقضي لها بعض الطلبات ومن وقت لأخر تضع هدى بيدها بضعة أوراق مالية تساعدها على المعيشة،
أغلب سكان البناية من البسطاء ولا يجني عوض وحمدية منها غير الفتات، في الأصل هم موجودون لحماية البضائع المخزنة بالطابق الأرضي بجوار حجرتهم المملوكة لصاحب البناية،
الأيام تتوالى والحديث بين حمدية وهدى يزداد همس وخصوصية،
هدى تجد بعض السلوى والتعويض في تلك الأحاديث وتستدعي وصف حمدية في المساء وهى تداعب كسها الذي أصبحت حريصة على نظافته ولمعانه،
"سارة" إبنة هدى تزورها في منتصف اليوم وتجلس معها حزينة عابثة، مر عامان على زواجها ولم تحمل حتى الآن،
الطبيب المعالج أخبرهم أنها تعاني من تكيس على الرحم والأمر يحتاج لمتابعة العلاج والصبر حتى يحدث الحمل،
تزوجت في الثانية والعشرون من عمرها فور تخرجها من الجامعة من ابن عمها "كمال"،
حزن سارة ليس على عدم الإنجاب، فط لأن حماتها توقع اللوم عليها بشكل دائم وتحملها مسؤولية عدم إنجاب أحفاد لها،
صوت بائع الأنابيب يخترق سمعهم وهدى تنادي على عوض لجلب أنبوبة منه،
أصبحت رؤية عوض أمر بالغ الصعوبة لهدى،
كلما تعاملت معه ترتبك وتتلعثم وتهرب من نظراته وتكتفي بتفحص وجهه وملامحه وجسده عند إلتفاته لناحية غير ناحية وجهها المكسو بحمرة خجل كلما غابت عادت وكست وجنتيها من جديد،
عوض يصعد لهم بالأنبوبة ويضعها في المطبخ ويحمل الفارغة معه للخارج،
ولإنها أصبحت مهتمة بتفحصه وتأمله، لاحظت تلك النظرات المتبادلة بينه وبين سارة،
لأول مرة تلحظ ذلك وتنتبه له، عوض ذو بشرة شديدة البياض و ملامح ملونة وأعين شبه خضراء وشارب بني اللون يزين وجهه ويتم وسامته رغم رقة حاله وهندامه وجلبابه الفلاحي، وبالطبع جسد معتدل لا يعيبه شئ،
القلق بادي ويتضح على سارة ولم تمر عشر دقائق بعد مغادرة عوض وكانت تظبط هندامها وتودع أمها،
وقفت هدى في البلكونة القريبة من الشارع تتابع خروج إبنتها وتطمئن عليها بعاطفة الأمومة،
دقيقة.. إثنان.. ثلاث.. عشر ولم تخرج سارة بعد من مدخل البناية،
أين تكون ولماذا تأخرت، لعلها قابلت حمدية وأخرتها بثرثرتها المعهودة،
نصف ساعة كاملة حتى ظهرت سارة تخطو بتوتر وهرولة وتخرج من المدخل،
كاد الأمر ينتهي لولا أن لمحت هدى حمدية تأتي من بعيد ناحية المدخل،
إذًا أين كانت سارة كل هذا الوقت؟!، هل صعدت لأحد الجيران لزيارتهم قبل الخروج أم ماذا؟
الحيرة تتمكن من هدى لكنها على كل حال لم تشك مطلقًا أن هناك أمر غير مطمئن،
الشجار بين حمدية وعوض لا يحتاج لأسباب، سرعان ما يبدأ ويرتفع صوتهم ويتدخل بعضهم حتى يعود الهدوء للبناية من جديد،
لو أن صاحب البيت يسمح بحجرة إضافية لهم ولأبنائهم لسارت الأمور اهدأ بكثير،
ستفعل ذلك وتطلب منه بنفسها، هو رجل طيب وكريم وقد يوافق ويهبهم حجرة من حجرات الشقة في الأرضي الحاوية لبضائعه،
حمدية تجلس مع هدى والأخيرة تلحظ تلك البقعة الحمراء في عنقها،
- ايه اللي في رقبتك ده يا حمدية؟
تشيح بوجهها بخجل طفولي لا يخلو من الدلال والمياصة وتهمس،
- ده اللي ينتقم منه **** عضني
فتحت هدى فمها بدهشة كبيرة،
- عضك؟!
- آه.. هو لما بيبقى هايج ومتلهوج بيعمل كده
شردت هدى لثوان وصمتت تمامًا بعكس جسدها الصارخ بقوة،
- هو انتوا يا بنتي عرسان جداد؟!.. هو ايه اللي هايج ومتلهوج؟!
هو إنتي يا مقصوفة الرقبة انتي بتعملي فيه ايه مخلياه متجنن كده؟!
لا تعرف كيف وصلت هدى لمثل هذا السؤال وإنجرفت نحو الغوص في خصوصيات فراش عوض وحمدية وإقتحمته،
- والنعمة يا ست هدى ولا بعمله حاجة، ده هو اللي هايج كده ليل ونهار وما بتهدش،
أقولك ايه بس، ما هو قاعد لا بيهش ولا بينش طول اليوم ومفيش وراه غير قطم وسطي اللي منه لله
وجهة نظر لا غبار عليها، ماذا يمنعه عن ذلك وهو بالفعل لا يفعل شئ سوى الجلوس بمدخل البناية وقضاء بعض الأمور البسيطة من وقت لأخر،
نور يخبر أمه أنه وجد فتاة أحلامه وقرر الإرتباط بها، "حنان" زميلته في العمل وتصغره بعام،
فتح لها هاتفه وشاهدت صورها، جميلة رقيقة تشبه نجمات السينما،
- حلوة اوي يا نور، يا بختك بيها ويا بختها بيك يا حبيبي
- تسلمي يا حبيبة قلبي يا ست الكل انتي
- بس دي باين عليها رفيعة اوي يا واد يا نور
- يا ست ماما هو في بنات مليانة دلوقتي، ما كل البنات بتعمل دايت علشان تبقى سمبتيك ورشيقة
- يا واد بس دي معضمة شوية يعني
- لا معضمة ولا حاجة هى لبسها واسع، لكن ما تقلقيش على إبنك عندها إمكانيات زي الفل
ضحكا سويًا وهى تداعبه،
- يعني أطمن على مستقبلك يا شقي
- صدقيني دي جسمها قريب من جسم سارة أختي اوي على فكرة
- لو كده يبقى كويس
سارة أنحف من أمها، لكن جسدها أكبر من جسد حمدية على الأقل،
لها نهدين بارزين واضحين الأبعاد وخصر مستوي بارز مهتز بشياكة وجمال،
الخطوبة في القريب وأكدت عليه أمه أنها مستعدة لذهابه والعيش بشقة جديدة مع عروسته، ليخبرها وهو يقبل يدها أنه يرفض ذلك وحنان تتفهم أيضا ومتقبله العيش معها في نفس الشقة،
فتاة طيبة عطوفة ولا يحمل قلبها مشاعر كراهية أو قسوة،
هدى تقف في البلكونة وترى سارة قادمة من بعيد، لا تتأخر على زيارتها أكثر من يومان أو ثلاثة،
إنتظرتها في الصالة ومر الوقت بطئ وتكرر الأمر نفسه،
مجرد صدفة قادتها أن تراها وهى قادمة،
لم تسمع هدى جرس الباب قرابة الساعة حتى وصلت سارة ويبدو عليها اللهث رغم أنها لم تصعد غير طابق واحد،
إستقبلتها وهى تشم رائحة السجاير تفوح من ملابسها،
- مساء الخير يا ماما
- ايه يا بنتي كنتي فين كل ده؟
- ما أنا كنت هنا من يومين يا ماما
- مش قصدي، أنا شيفاكي جاية في الشارع من أكتر من ساعة، والمرة اللي فاتت برضه خرجتي من العمارة يعد كتير اوي
إرتبكت سارة بشكل بالغ وواضح وتلعثمت وهى تخطو وتُلقي بجسدها فوق الأريكة في الصالة،
- ايه يا ماما أنتي بتراقبيني ولا ايه؟
حاولت أن تداعبها علها تجد تفسير أو تهرب من الإجابة،
- لأ بس دي حاجة غريبة، المرة اللي فاتت فكرت حمدية الرغاية عطلتك بس لقيتها راجعة من برة بعد شوية، قلت أكيد طلعتي تزوري حد من الجيران
وكأنها ألقت لها بطوق النجاة،
- ايوة يا ماما طلعت أسلم على طنط نجاة، قاعدة لوحدها وواجب برضه أزورها
- والنهاردة برضه طلعتيلها؟
- بالظبط، أصلي قابلتها على السلم وطلعت معاها لحد فوق وطبعًا إضطريت اقعد شوية معاها،
المهم احكيلي ايه الموضوع المهم اللي كنتي عايزاني فيه
- أخوكي لقى عروسة وناوين نروح نزورهم قريب ونقرا الفاتحة وطبعًا عايزاكي معانا أنتي وكمال
- ألف مبروك يا ماما، و**** وكبرت يا سي نور
طالت الجلسة بينهم حتى إنصرفت سارة ووقفت هدى تتابعها من البلكونة،
سارة تنظر للبلكونة وتراها وتشير لها بيدها لكن إرتباكها وقلقها واضحون،
تحدد موعد زيارة الخطوبة وجرت الأمور بشكل هادئ ومبهج وسعدت هدى بحنان بشكل كبير ولمست بها طيبة ورقة واضحون،
حمدية فور عودة هدى ونور ظلت تزغرد بسعادة وتبارك لهم وطنط نجاة تطرق بيتهم وتخبرها هدى بالخبر وتهنئ نور وتجلس معها رغم تأخر الوقت لأكثر من ساعة وعند مغادرتها تلقى بحجر ضخم في الماء الراكد وتُفسد بهجة هدى وسعادتها،
- ابقي خلي سارة تعدي عليا أسلم عليها الندلة دي، ليا أكتر من 3 شهور ماشفتهاش
كانت نسيت أمر تأخر سارة والآن نجاة تنفي وتلغي ما قصته عليها،
الحيرة تتمكن منها وتُجزم بداخلها أن هناك سر ما أو أمر جلل تُخفيه سارة،
ماذا تفعل؟، لو سألتها من جديد قد تقص عليها أي كذبة جديدة أو تقرر عدم الحضور والإبتعاد عنها أو التصرف بحمق،
يجب عليها أن تعرف السر وحدها وتكتشفه دون معرفة سارة،
في اليوم الثاني بعد الخطوبة أخبرتها سارة أنها ستزورها في الغد،
منذ الصباح ظلت هدى متوترة مترقبة تنتظر وصول سارة لمعرفة سرها،
راعت أن تقف خلف ستائر البلكونة جتى لا تراها سارة،
وصلت بمنتصف النهار ولكنها لم تتأخر غير دقيقة وكانت تضرب جرس الباب،
طوال جلستهم يتحدثون في أمور زواج نور وترتيب الإستعدادات، عندهم وفرة في النقود ودخل نور جيد ومعاشها كبير ولا توجد أي معوقات مادية لتأخير الزفاف وإتمام الزواج،
هدى مشغولة حائرة وتجاهد نفسها ألا تسأل سارة بشكل مباشر عن شئ،
قررت سارة المغادرة فور دخول أمها المطبخ لإنهاء الطعام،
نهضت فجأة وغادرت بعجالة وهى تجدها فرصة مناسبة أن أمها في المطبخ وليس البلكونة،
لم تعلم أن هدى تشك في أمرها ورولت بعد غلق الباب لتقف خلف الستارة مرة أخرى ويحدث ما توقعته،
لم تخرج سارة حتى مرت خمس دقائق،
فتحت باب الشقة ووقفت تنظر في صحن فراغ السلم،
لا تعرف أين تبحث عنها، هل في الأعلى أم في الأسفل،
من شدة رغبتها في المعرفة ظلت واقفة لا تفعل شئ لأكثر من نصف ساعة حتى شاهدت سارة فجأة في صحن مدخل البناية تهرول وتخرج من الباب،
الصدمة أوقفت عقلها عن التفكير والحيرة تمكنت منها،
هل كانت بالأسفل عند حمدية؟
هرولت نحو البلكونة وشاهدت سارة وهى تتلفت على البلكون وتمشي بعجالة واضحة بعد أن إطمئنت أن أمها لا تقف وتراها،
عادت مرة أخرى ونادت على حمدية، الإجابة بلا شك عند حمدية،
لياتيها صوت عوض من الأسفل وهو ينظر لها ،
- مش هنا يا أم نور، تأمري بأي خدمة
- لأ خلاص لما ترجع بقى
أغلقت الباب ودقات قلبها تكاد تقتلها من فرط الإنفعال،
سارة كانت بالاسفل ولا يوجد غير عوض، هل من المعقول أن يكون بينهم شئ ما؟!،
عقلها لم يتوقف دقيقة عن التفكير ويقينها أن بين سارة وعوض علاقة تجعلها تجالسه بالساعة والنصف ساعة،
التفكير يتحول لتخيل بالتدريج والتخيل يتسلل لشهوتها ويتحول غضبها لغضب مصحوب ومغلف بالشهوة وتعود صدفة البرنص لتحتل عقلها من جديد،
تتلوى في فراشها وهى تتخيل عوض مرة مع سارة ومرة معها هى،
لكن لماذا؟
لماذا تفعل سارة هذا وزوجها كمال شاب وسيم ولا يعيبه شئ والأهم يحبها منذ صغرهم،
نور دائم الإنزواء في غرفته خصوصًا بعد خطوبته،
فكرت أن تشاركه الأمر لكنها تراجعت، لا يمكن أن تصنع مشكلة كبير يدفع ثمنها نور او تلوث سمعة سارة،
لم ترى النوم بعينها حتى الفجر ورغبت في دخول الحمام،
صوت همس يأتي من غرفة نور، كيف لم ينم حتى هذا الوقت وهو يخرج مبكرًا لعمله كل صباح،
مشت على أطراف أصابعها حتى ترى ماذا يفعل أو مع من يتحدث لهذا الوقت،
باب غرفته له شراعة مكسورة،
بمجرد أن نظرت منها صدمتها الرؤية وأرجفت جسدها المرتجف من الأساس،
نور يتمدد في فراشه وقضيبه خارج ملابسه منتصب بقوة ويدلكه بيده وسماعة الهاتف في أذنيه يتحدث مع حنان،
منذ سنوات لم ترى قضيب رجل، مشاعرها لا تتحمل موقف كهذا مع كل ما تعانيه من إضطرابات ورغبات،
نست أنه قضيب إبنها وقضى عليها ما تسمعه من حوار،
حديث نور جنسي صارخ وهو لا ينادي حنان بألفاظ غير "متناكة ولبوة وشرموطة"
يتحدث بعه بالغ وهو يتخيل أنه يمارس معها وبكل تأكيد تفعل معه المثل،
أصابعه هدى كادت تقتلع شفايف كسها من فرط فركها وهى تقاوم السقوط من شدة الشهوة حتى فعلها نور وإنطلق اللبن من قضيبه وأنهى حديثه مع حنان وعادت هى تجر قدميها حتى فراشها وكل جسدها يرتجف وينتفض،
كلهم أصحاب شهوة عارمة، عوش الذي لا يترك حمدية ليلًا أو نهارًا، وسارة التي تأتي للبيت لزيارة عوض وليس لزيارة أمها،
ونور وحنان الممارسين للجنس بأقصى درجات العهر والمجون،
كيف تفعل حنان كل ذلك رغم عظيم رقتها وطيبتها وخجلها الواضح عليها وعلى سلوكها وحديثها،
الكل من حولها يصنع سعادته ويطفئ شهوة بأي شكل،
حمدية تجلس معها في الصباح وتلحظ إرهاق وجهها وتعبها،
تجد في أي موقف او حالة منفذ نحو همسها عن الجنس وما يحدث بينها وبين عوض،
عقل هدى مشوش وحائر، لو أنه يفعل كل ذلك الصخب مع حمدية، لماذا مازال بحاجة لأن يفعله مع سارة،
أم أنها هى من تحتاج إليه وتطلب منه المتعة؟،
- مالك يا ست هدى شكلك تعبان اوي
- ما نمتش كويس وجسمي مكسر شوية
- ألف مليون سلامة عليكي، تصدقي اللي منه لله ما بيرحمنيش حتى لو عيانة
المهم عنده لامؤاخذة شهوته وخلاص
الحديث عن الجنس وما يحدث في الفراش يدغدغ مشاعر هدى وعقلها يستدعي صورة قضيب نور رغمًا عنها،
- يالهوي، اومال لما بيبقى عندك ظروف بيعمل ايه؟!
حمدية تضحك بمياصة وتسير نحو مؤخرتها،
- بيفضل يفعص فيا برضه وأعمله بإيدي أو بقي
فهمت قصدها وإشتعلت النار بين فخذيها ولم تعد تجد مبرر لمزيد من الخجل،
- على أيامي مكنش في الحاجات دي
- احيه مكنتيش بتمصي؟!
شعرت بخجل جم ولكنها إنزلقت في الحديث ولم تعد هناك فرصة للعودة،
- لأ طبعًا.. ايه القرف ده
- قرف ايه يا ست هدى، ده المص ده أحلى حاجة في الدنيا
- للراجل؟!
- للراجل وللست كمان
- يعني انتي بتحبي كده و بتستمتعي بيه؟
- ايوة اومال ايه، ولعلمك بقى الرجالة لو اتجوزت واحدة مش لهلوبة وبتمص زي الموس، تطفش وتكرهها
- للدرجادي؟!
- وأكتر يا ست هدى وغلاوتك
شرود وصمت وتخيل لحمديدة وحنان وسارة وكلهم يلعقون قضيب نور الذى لم تبرح صورته خيالها منذ الأمس،
- يعني مش بتقرفي؟
- أقرف من ايه ده طعمه زي الشهد ولامؤاخذة كنان الـ...
- الـ.. إيه؟
- مكسوفة يا ست هدى
- بطلي رخامة وماتتكسفيش، ابو نور كان راجل طيب ومحترم وعمري ما عرفت الحاجات دي خالص
- أقصد يا ستي اللبن
- لبن؟!.. لبن ايه
- اللبن يا ستي لبن الراجل
- آه فهمت، ماله
- بموت في طعمه.. بعشقه
- يالهوي، أنتي بتاكليه
ضحكت حمدية بطفولية وقدر غادر حيائها بلا رجعة،
- بأكله ايه يا ست هدى، اسمها بمصه.. بلحسه.. برضعه
- ما بتقرفيش؟!.. أقصد طعمه حلو؟
قالتها وهى تتذكر منظر إنطلاق لبن نور بالأمس،
- يجنن يا ست هدى، **** يسامحه بقى ابو نور انه حرمك من المتع دي
في كل مرة تجالسها حمدية لا تتركها وتغادر إلا وقد أشعلت شهوتها وفتحت لخيالها آفق جديدة بالكلية،
كأنها عمياء أبصرن فجأة، تشعر أنها لم تكن تعي أي شئ على الإطلاق،
لم تعرف عن إبنتها شئ، ولم تعرف حجم الهوس الجنسي عند إبنها ولم تعرف عن الجنس غير شكله التقليدي والضوء الخافت وتلاقي الأجساد تحت الغطاء بوضع واحد هادئ الرتم ينتهي بعد دقائق قليلة،
كل ما يفسد حالتها ومزاجها مخاوفها تجاه سارة، لو أن بينها وبين عوض علاقة،
ماذا لو إنفضح أمرها وكشفها أحد السكان أو حمدية؟
بلا شك ستصبح طامة كبرى ولو عرف كمال زوجها الأمر، سيقتلها بدون تفكير،
يجب أن تدخل وتجد حل لهذه الورطة الكبيرة وتنقذ سارة، ولكن بحرص وبعد أن تتأكد أنها لو فعلت ذلك لم تذهب سارة للبحث عن شخص أخر،
كالجائع المنتظر للطعام، جلست هدى بغرفتها تنتظر الوقت المتأخر من الليل حتى تعاود التلصص على نور،
توهم نفسها أن تريد ذلك من أجل الإطمئنان عليه، لكن في قرارة نفسها تعلم أن الأمر غير ذلك بالتأكيد،
لم يخيب نور ظنها ووجدته كليلة الأمس، بقضيب منتصب خارج لباسه وسماعة في أذنيه وحديث عاهر مع خطيبته،
- لأ مش عايزك تتخني، جسمك كده حلو اوي
- ...........................
- البنطلون كان فظيع عليكي النهاردة، طيزك كانت هاتفرتكه
- .............................
- سارة طيزها زي طيزك بالمللي، بس هى لبسها كله ضيق اوي أكتر منك
صدمة ودهشة تجتاح عقل هدى ورأسها المثبتة على قضيب نور تتابع بشغف حركة يده حوله صعودًا وهبوطًا،
كيف يتحدث نور بهذا الشكل عن أخته؟!،
- ....................
- أيوة شفتها ألف مرة طبعًا
- .....................
- وحياتي أنتي طيزك أحلى منها بكتير، بس هى بزازها تحفة وملظلظة، بس من بعد ما إتجوزت
بكرة بعد ما نتجوز وأهريهم تقفيش ومص هايكبروا برضه زيها
- .....................
- لأ خلاص طبعًا، حلفتلك ألف مرة بطلت أضرب عليها، ثم ازاي يعني وهى خلاص بقت عايشة في بيت جوزها
- ........................
- صدقيني كان زمان وكل فين وفين لما تكون ماما في مشوار وسارة تدخل تستحمى، او لو اتسحبت ودخلت أوضتها بالليل وهى نايمة بس
- ..........................
- عاجبك كده، مش قلتلك كده من الأول وقلتلك بلاش منه البنطلون ده
- ........................
- ايوة عجبني وهيجني اوي بس أكيد كل الناس عملت زيي وكانت بتبص على طيزك،
إحمدي **** أن الواد طلع جبان وبعبصك بس
- ...........................
- إنتهينا يا حنان، ممنوع بناطيل ضيقة تاني يا متناكة
وكمان ممنوع ركوب الأتوبيسات دي تاني
- ......................
- مش مهم تستني شوية لحد ما الباص يجي
- .....................
- لأ مش قايل
- ....................
- ماشي يا لبوة، كنت حاسس إنك شرموطة اوي وخصوصًا أن حز الكلوت كان باين ومتجسم اوي اوي
- ......................
- إني وقفت وراكي وفضلت أزنق فيكي وأنتي سحتي ونيمتك على المكتب على بطنك ونزلت فيكي نيك
- ......................
الدوار يتمكن من رأس هدى، حتى أنها بعد رأت إنطلاق لبن نور، جرت قدميها وهى تستند على الحائط حتى فراشها،
نور يتحدث مع حنان أنه كان يتلصص على سارة وكان يمارس العادة السرية وهو يتفحص جسدها،
الأمور بينه وبين حنان في غاية الغرابة،
تقص عليه أن شاب لمس جسدها في الأتوبيس وهو يخبرها أن مؤخرتها كانت مغرية للجميع بلا أدنى شك،
لا يبدو عليها الإنزعاج مما كان يفعله مع سارة ولا يشعر بخجل من قص ذلك وكأنه أمر عادي معتاد،
شهوتها لم تعد تكفيها فرك الشفرات مداعبة الأصابع،
لم تشعر بنفسها غلا وهى تُمسك بفرشاة شعرها وتتحسسها وتتخيلها قضيب نور،
حمدية أخبرتها أن لعق القضيب ممتع ولذيذ،
وضعت الفرشاة بفمها وأخذت تلعقها بجنون وهى مغمضة وتتخيلها قضيب نور،
عارية وقد تخلصت من ملابسها تتلوى في فراشها ولم تنتبه أنها لم تُحكم إغلاق الباب،
لمحت ظل تحرك ومر من أمامه وتوقف لثوان،
إنتفضت مكانها ولم تقوى قدميها على الحركة،
هل شاهدها نور وهى عارية وتلعق فرشاة شعرها؟،
أغلقت الباب على نفسها مذعورة ولا تعرف هل حدث ورآها أم هى فقط تخيلت ذلك،
ولكن ماذا لو أنه يفعل معها ما كان يفعله مع سارة ويتلصص عليها هى الأخرى،
هل من الممكن أنه فعل ذلك، لو أنه فعل لأخبر حنان، أو يجوز أنه لا يرغب في الإعتراف بذلك،
عشرات الإحتمالات جالت بعقلها وتوقفت عند أنه رآها كما حدث لعوض من قبل،
لماذا تغضب أن يرى نور جسدها، وقد وهبت الصدفة من قبل لأعين عوض الرؤية وبحضور زوجته،
في الصباح وهى تستحم تذكرت حديث نور وقامت تتفحص باب الحمام،
المفاجأة أن ثقب باب الحمام كبير وواسع،
عجيب أنها لم تلحظ ذلك من قبل أو تنتبه إليه،
إنحنت ونظرت من الثقب بعد أن أغلقت الباب وجدته يسمح برؤية واضحة كاشفة للبانيو وأغلب أركان الحمام،
خيالها يهاجمها وتتخيل نور وهو يداعب قضيبه في مثل مكانها وأمامه سارة عارية ينساب الماء فوق جسدها،
صوت صراخ حمدية يعلو معلنًا عن معركة جديدة بينهم،
إرتدت ملابسها وعند نزولها وجدت حمدية تحمل حقيبة بسيطة وهى تبكي وتتوعد وتغادر للبلد،
حاولت معها ولم يفلح معها شئ وأصرت على الرحيل وتركه يحمل هم أولادهم وحده جزاءًا لخلافهم ومشاجرتهم،
عوض بارد ولا شئ يزعجه من حديثها وتركها ترحل دون اي إكتراث،
سارة عند حضورها لا تهتم بإخبار أمها بذلك، تعرف أنها بالتأكيد في البيت ولن تذهب لمكان أبعد من شقة جارتهم نجاة،
لكنها الصدفة من جديد أو لنقل أن من يشعر بشئ يُحركه قدره إليه،
هدى تلمح سارة في الشارع وتسارع في الإختباء حتى لا تراها وتعلم بقدومها،
إنتظرت عشر دقائق ولم تصعد وأدركت أنها بلا شك مع عوض، الفرصة سانحة وأكثر أمانًا في ظل غياب حمدية،
تسللت لأسفل بقلب وجل وتتمنى أن كل توقعاتها مجرد خيال لا أكثر،
باب حجرة عوض نصف مغلق وأطفاله يجلسون بالداخل يلعبون،
تحركت نحو شقة البضائع ولكنها وجدت بابها محكم الغلق، عبثًا حاولت رؤية أي شئ أو التسلل بأي طريقة دون جدوى،
رجعت شقتها يائسة وإكتفت فقط بالإنتظار حتى صعدت سارة بعد قرابة الساعتين كاد عقل هدى فيهم ينفجر من كثرة التفكير والتخيل،
بمجرد أن شاهدت سارة أمامها لم تشعر بنفسها إلا وهى تهوي على وجهها بلطمة عنيفة وهى تصرخ فيها بغضب عارم،
- كنتي فين يا وسخة يا زبالة وايه اللي بينك وبين عوض يا بت؟
صُعقت سارة ولم تصدق نفسها أن أمرها قد إنكشف وسقطت مغشيًا عليها،
صرخت هدى من جديد لكن هذه المرة من خوفها وفزعها على إبنتها،
صراخها جعل عوض يهرول لشقتهم ولأن الباب مازال مفتوح دخل وهو مفزوع وينحني بجوار هدي الجالسة مفزوعة بجانب سارة،
- مالها ست سارة كفى **** الشر؟!
لم تعرف هدى ماذا تفعل وهى تجد بجانبها القاتل يساعدها في حمل القتيل،
- معرفش وقعت وأغمى عليها.. إيدك معايا نسندها جوة على السرير
- عنك أنتي يا أم نور
وعلى الفور حملها بين ذراعيه ووضعها فوق الفراش وهدى تحضر زجاجة عطر تضعها أسفل أنف سارة حتى فاقت وعند فتح أعينها حدقت في وجهيهما بذعر ودهشة وعدم فهم،
أشارت لها أمها من خلف جسد عوض بعلامة السكوت وهى تشكر عوض على شهامته ويودعهم وهو يؤكد عليها أن تستدعيه في أي لحظة إذا إحتاجت لأي شئ،
بكاء شديد من سارة ومحاولات مستميتة لإنكار إتهام أمها، لكن بلا جدوى،
هدى تخبرها بأمر المرات السابقة ورؤيتها وقد وصلت قبل ساعتين وفي النهاية لم تجد سارة مفر من أن تنهار وتعترف بخجل وبكاء أنها على علاقة مع عوض،
أخبرت بكل شئ من البداية منذ حدوث أول موقف بينها وبينه وهى مازالت في الجامعة ومعها زميل لها كانت تحبه حينها وأوصلها للبيت ووقفت معه في منحنى السلم يحضنها ويقبلها ولم يشعروا بإقتراب عوض منه ورؤيتهم وهم يفعلون ذلك بإندماج تام وجسدين متلاحمين،
هرول زميلها خائفًا وبقيت هى بلا حول ولا قوة ولم تعرف ماذا تفعل غير توسلها لعوض ألا يخبر أحد بما يرى،
لم يفعل شئ وإكتفى فقط بأن إصطنع دور المحترم وهو ينصحها بألا تفعل مرة أخرى وتخاف وتحافظ على سمعتها،
ذلة كبيرة أصبحت بين يدي عوض جعلتها بعدها لا تجرؤ على النظر في عينيه،
حتى جاء كمال وحدثت الخطوبة وبعدها بعدة أيام أوقفها عوض بملامح مختلفة وهو يتحدث معها بشهوة بادية من فحيح صوته ونظراته المفترسة لجسدها،
- مبروك يا ست سارة، أهو كده أحسن من لعب العيال والحاجات اللي مش ولابد
لم تجد ما تقوله وجسدها يفور من وقوفها أمامه بهذا الموقف،
- اهو العريس ابن عمك المحترم ده لو عرف حاجة عن اللي كان بينك وبينه كان هايعمل ايه ولا كان هايفكر يخطبك اصلًا، كويس اوي إني لحقتك ومنعتك عنه الواد المايع زميلك ده
بتوتر بالغ وشعور عظيم بالضعف والعجز عن التصرف، ردت بصوت مرتجف،
- كتر خيرك يا عوض، ما أنت زي أخويا برضه
- وأكتر و**** يا ست سارة
إنتهى لقائهم وهى تشعر بخوف بالغ من صيغة حديثه معها، شعرت في طياته بتهديد ولم تنسى نظراته الجريئة لها طوال حديثهم،
بعدها بعدة أسابيع حدث ما كانت تخشاه،
وكأن الذكور مفتنون بعناق وقبلات السلالم، فعلها كمال هو الأخر بعد عودتهم من خروجة ووجدته يلصقها بجدار السلم ويقبلها بشهوة كبيرة ويديه تعبث في صدرها وفى قمة إندماجه لمحت من خلفه وجه عوض ينظر لها وتتقابل أعينهم وهو يبتسم لها إبتسامة تحمل كل خبث العالم،
جاهدت حتى أفلتت جسدها من ذراعي كمال وهرولت نحو شقتهم وهى تعرف وتوقن بهول ما وقعت فيه،
لم ينتظر عوض بعدها أكثر من يوم وكان ينتظرها عند نزولها وتجده بملامح صارمة يجذبها من يدها نحو حجرته،
شعورها بالضعف أمامه جعلها تستجيب بلا كلمة والخوف متمكن منها،
- جرى ايه بقى يا ست سارة، هو أنا قرني ولا ايه كل شوية أقفشك مزنوقة في بير السلم
رغم وقاحة تعبيرة وألفاظه غلا أنها لم تستطع صده أو فعل شئ غير إستدراء عطفه بضعف بالغ وواضح،
- ده خطيبي و**** ما أنت عارفه
- بلا خطيبك بلا كلام فاضي، انتي شيفاني بقرون كل شوية تجيبي راجل معاكي وينزل فيكي حكحكة وأنا أقف أشوفكم زي الخروف
- يا عوض ده خطيبي وفرحنا بعد شهرين
- ولما الفرح كمان شهرين، مالك هايجة كده ليه ومش قادرة تصبري؟
وقعت كلماته عليها كحجر عملاق وهى تلحظ نظرة الشهوة في وجهه وجسده الذي أصبح يقترب منها ويُلصقها في الحائط خلفها،
- هو و**** مش أنا
- وأنتي أي حد يزنقك تسكتيله؟
لم ترد وإكتفت بنظرة خوف وهلع وهو يكشر عن أنيابه بغتة،
- طب أنا كمان هازنقك زيهم ولا أنا ماليش نفس
لم يمهلها لحظة وكان يفترس شفتيها بشهوة محمومة وذراعين قابضين على جسدها وهى بينهم شاخصة مذعورة لا تعرف ماذا تفعل وبماذا تصده،
صمتها بسبب خوفها جعله يزداد جراءة ويده تعبث بقميصها ولا تشعر الا بعد أن أصبحا نهديها خارج القميص وفم عوض يلعقهم بإشتهاء بالغ،
- يا عوض كفاية ابوس ايدك.. مراتك تيجي وتشوفنا
لم يفعل شئ غير إلتهام نهديها بقوة أكبر وهى تترنح بين يديه وقد إستيقظت الشهوة بداخلها،
لا زميلها ولا حتى كمال فعلها من قبل ولعق حلمات نهديها،
فم عوض هو أول فم يفعل ذلك ويهبها هذا الشعور الجديد عليها،
لم تعرف كم مر من وقت حتى إنتهى من أكل نهديها والشبع منهم وودعها بقبلة حارة من شفتيها وضرب مؤخرتها بكفه وهو يتحدث بإبتسامة رضا،
- بكرة وانتي نازلة ابقى إلبسي جيبة بدل البنطلون ده
لم تفعل سوى هز رأسها بالموافقة حتى تفلت من يده وتهرول نحو شقتهم وهى لا تصدق ما فعله بها وتفكر فيما هو قادم،
كيف أوقعتها مجرد صدفة عبثية في براثنه ومكنته من لوي ذراعها وجذبها لرغباته،
هدى تسمع قصة سارة وهى مذهولة وبنفس الوقت تشعر بتعاطف معها والأهم تتخيل ما حدث والشهوة تتسرب لعقلها وتهدأ تمامًا وهدؤها يظهر على وجهها وتشعر به سارة وتسترسل في سرد قصتها بهدوء وخفوت كبير لمشاعر خوفها،
في اليوم التالي وجَهها خوفها من عوض لإرتداء جيبة كما طلب ونزلت إليه بمحض إرادتها،
يجلس بجوار زوجته وفرحت لذلك وظنت أنها نجت منه وخرجت لتشتري شئ من أقرب محل وتعود،
لكنها في عودتها وجدته يجلس وحده ينتظرها،
بمجرد أن دخلت جذبها من يدها نحو شقة صاحب البيت،
- رايح فين، حمدية هاتشوفنا
- ما تخافيش بعتها مشوار
- يا عوض بلاش ابوس إيدك لحد يشوفنا
لم يعبأ بحديثها وبأحد أركان الشقة هجم عليها يقبلها ويدعك صدرها وهى تشعر بأمان أكثر من حجرته وتستسلم له كي يفعل مثل الأمس وتنتهي،
لكن الأمر لم ينتهي كما ظنت وبعد أن تمكنت منها شهوتها وشعر بها تستجيب لقبلاته وتتبادلها معه، عرفت يديه الطريق لمؤخرتها ورفع الجيبة وبالطبع لم تشعر بنفسها الا وهى بلا جيبة أو لباس وعوض يلعق كسها ويعض لحم مؤخرتها وتنظر وترى قضيبه عاريًا أمام بصرها،
دوار وشهوة وفقدان القدرة على الرفض ووجدت قضيبه بين شفتيها يطلب منها لعقه،
وما لعق القضيب الا مقدمة وتهيئة لأن يسكن ثقب مؤخرتها بعد أن جعلها تنام على بضعة كراتين،
المرة يعقبها مرة وأصبح لقاؤهم بالشقة الفارغة أمر معتاد مفروغ منه،
أحبته وأدمنته واصبحت تشتاق للقائه مثله وأكثر وفعلوا كل شئ يمكنهم فعله مع مراعاة الحفاظ على عذريتها،
حتى بعد زواجها، لم تستطع الإستغناء عن علاقتها به،
بنفسها عادت إليه وجعلته يتذوق طعم نيك كسها بلا خوف،
- صدقيني يا ماما حاولت ألف مرة ابعد عنه بس ما بقدرش
هدى تسمع صامتة ولا تعرف بماذا ترد، شعورها بالشهوة تجاه ما سمعت جعلها ضعيفة لا تقوى على الصراخ بوجهها أو فعل شئ أكثر من التعبير عن مخاوفها،
- طب وأخرتها يا بنتي، إفترضي حد شافكم؟.. دي تبقى فضيحة ومصيبة
- أنا باخد بالي كويس وبطمن اوي قبل ما ندخل الشقة
- يعني خلاص يا سارة مصرة تفضلي في الزفت ده
- علشان خاطري يا ماما غصب عني، صدقيني غصب عني بس أوعدك أحاول أقاوم رغبتي فيه
- يعني المنيل ده فيه ايه أحسن من جوزك بس؟!
- عوض حلو أوي يا ماما وأجمد من كمال ألف مرة
الوصف يدمي عقل هدى وتسمع وهى مستدعيه منظرها عند فقدان البرنص أمامه،
في النهاية لم تستطع فعل شئ غير التأكيد عليها أن تبذل قصارى جهدها للتوقف عن ذلك وإنهاء تلك العلاقة،
كل ما يحدث حولها وإكتشفته بمحض الصدف، أكبر من أن يتحمله عقلها أو تقاومه شهوتها وحرمانها لسنوات،
كمن ينتظر الدواء أصبحت تنتظر ما بعد منتصف الليل لكي تتابع أفعال نور وحنان،
الليلة مختلفة عن سابقيها،
نور يقف عاري تمامًا أمام المرآة ويلتقط صور لجسده العاري وقضيبه المنتصب ويرسلها لحنان،
من حواره معها عبر سماعة الهاتف، فهمت أنهم يتبادلون الصور العارية،
نور والشهوة متمكنة منه يداعب قضيبه بشراهة،
- كسم بزازك عايزة تقطع عض وبوس
- .......................
- عاجبك يا لبوة؟.. عايزاه ينطر عليهم؟
- ......................
- شفتها وكانت نايمة ملط خالص
هدى تفيق من شهوتها وتفهم أن الحديث عنها، إذًا لم يكن هاجس أو تخيل وبالفعل مر نور من أمام غرفتها وشاهد ما كانت عليه،
- ....................
- دي ماما قمر وجسمها فشيخ اووووووي
- .....................
- لأ طبعًا طيزها قد طيزك أنتي وسارة سوا
- ......................
- لأ طيز ماما أحلى من طيز أمك بكتير، طيز أمك مرهرطة
- .........................
- آه الظاهر كده، دي كانت بتنيك نفسها بالفرشة.. اااااح
- .....................
- نفسي اوي أشوفها تاني، بقالي كتير مابلاقيش فرصة أشوفها وهى بتستحمى زي زمان
لم تستطع هدى الإستمرار في الوقوف وسماع أكثر من ذلك،
العلاقة بين نور وحنان مفتوحة بلا أي حدود أو تابوهات أو حواجز،
تُحدثه عن مؤخرة أمها ويحدثها عن أمه وأخته ولا يخجل أن يُصرح بهياجه عليهم وعلى أجسادهم،
دخلت غرفتها بعقل مضطرب ومشوش وأحمكت إغلاق بابها وهى لا تصدق ما سمعته قبل لحظات، عله حلم من أحلام شهوتها وتلك التخيلات التي تجول بخاطرها،
أن تعرف أن جسدها كان هدفًا لشهوة نور، أمر لا يمكنها إستيعابه بسهولة،
تتخيل كيف كانت هيئتها وهى تستحم ولا تعرف أن عيناه تشاهد وتتابع، لم تفعل مرة واحدة ولم تداعب نهديها وكسها ومؤخرتها،
نور بالتأكيد شاهد كل ذلك عشرات المرات ولعله قذف لبنه على باب الحمام وهو يفعل ذلك،
شعرت به بعد أن إنتهى من سهرته مع خطيبته يذهب للحمام ويعود لغرفته، بكل يقين كان يود أن يتكرر مشهد الأمس،
من جرب المتعة لا ينساها.
"الجزء الثاني قبل الأخير"
في الصباح كانت تفطر معه وتحدثه بتوتر وجدية أنه يجب ليه الإسراع في تحديد موعد الزفاف وإتمام الزواج،
لا حل غير ذلك، لو أنه تزوج وأصبحت حنان تشاركه فراشه لأنتهت كل تلك النزوات والنزعات الغريبة،
جديتها الصارمة جعلته يوافقها الرأي ويؤكد عليها أنه سيفعل ويتفق على كل شئ مع نسائبه،
دخلت الحمام بعد رحيله تمارس طقوسها الصباحية المعتادة المريحة لأعصابها والمهدئة لأفكارها وعقلها المضطرب،
صوت جرس الباب،
حمدية سافرت بالأمس، من يكون على الباب إذًا؟!
أحكمت البرنص حول جسدها وفتحت لتجد عوض أمامها يعطيها وصل الكهرباء،
إرتعدت وإقشعر بدنها، تقف أمامه للمرة الثانية بنفس الهيئة،
نظراته زائغة عليها وعيناه تبحث عن أي ثغرة يلمح من خلالها أي جزء من جسدها،
- ثواني يا عوض هاجيبلك الفلوس
تبعها لما بعد الباب ينتظرها وعادت بعد دقيقة وجسدها يرتجف وتشعر بهذا الدوار الموقظ لشهوتها،
أعطته النقود وأراد أن يطيل معها الحديث،
- ست سارة ازيها دلوقتي
- بخير الحمد لله
نظراته لها نظرات لا تخطئها إمرأة،
تسطرد في الحديث والرغبة في إطالة وقفتهم تتمكن منها مثله،
- وأنت؟
- أنا ايه يا ست ام نور
- مش ناوي تروح تجيب مراتك وتصالحها؟
- كلها قطر هى واللي جابها، هو أنا طردتها ما هي اللي بتتقمص وتسيب البيت
- أ برضه يا عوض، ما يصجش كده.. حتى علشان العيال
- دي ولية زنانة وما بتسمعش الكلام
أشارت له بالجلوس والبرنص ينكمش لما فوق ركبتيها ويجلس يحملق في ساقيها والجزء الضيل الظاهر من فخذيها برغم جدية الحوار وحاجبيه المقتطبين،
- حمدية بتحكيلي كل حاجة وأنا عارفة إنك اللي بتتعبها وما بتبطلش طلبات
تتحدث وهى بلا وعى وبسبب شهوتها تريد التلميح وفتح مساحة لحديث غير الحديث،
- وماله يا ام نور مش مراتي وواجب عليها تسمع كلامي وتنفذه
- ايوة طبعا بس كله بالعقل والهداوة، الستات بتحب الدلع مش العناد والعصبية
- ومين قالك أني مش بدلعها، بس هى اللي دماغها ناشفة
- لا ده الموضوع شكله محتاج كلام كتير، ثواني أغير وأعملك كوباية شاي
- ما تتعبيش نفسك يا ست أم نور
- لأ يا سيدي مالكش دعوة أنت
في غرفتها إرتدت جلباب ضيق، إنتقته بعناية وبشكل خاص،
لا شئ تحته ولا أي قطعة ملابس داخليه، يلتصق بجسدها يجسمه وبه فتحة صدر تسمح لشق نهديها بالظهور والتعبير عن إمتلأ نهديها،
عادت له بكوب الشاي ولحظت أن باب الشقة أغلق ولم تعبر عن إدراكها لذلك، وبصره يحملق فيها ويتفحصه من قدمها لأسها بتلك النظرات الشهوانية الراغبة،
- إتفضل يا سيدي
- تسلم ايديكي ا أم نور
- بذمتك مش حمدية وهى موجودة بتعملك شاي وتعمل أكل للعيال وتشيل عنك وتريحك
- ايوة بيحصل
- طب عاجبك حالك كده وأنت متبهدل مع العيال، طب بياكلوا منين وازاي
- أنا بتصرف وبشتري أكل هى يعني هاتلوي دراعي
الحديث مستمر ونظراته لا تكف عن الصعود والهبوط وإلتهام جسدها، خصوصًا هذا الجزء الظاهر من فتحة صدرها،
بعد حديث طويل عن إستقرار الأسر والجمل الإنشائية، لم تستطع الصبر ومقاومة نظرات ذئب جائع لجسدها بوقاحة وجراءة،
- ثم ولازم برضه تبطل تتعبها
قالتها وهى تغمز له بعنها وتبتسم بدلال وخجل مصطنع،
- أتعبها ازاي يعني يا أم نور
- يا واد أنت يعني مش فاهم، ما هي بتحكيلي كل حاجة وعارفة أنك دايمًا بتتخانق معاها بسبب الموضوع ده
تلمع عيناه بنظرة ذات معنى ويصبح حديثه خفيض ونظراته ثابته على منحنى خصرها وفخذها،
- هى مش مراتي وتقولي حاضر في أي وقت اطلبها
- ما قولناش حاجة بس بالعقل والحنية والدلع مش بالغصب
- هى قالتلك اني بغصبها؟!
- لأ ما قالتش بس طالما بتتعب وتحتاج ترتاح او مش عايزة يبقى لازم تحترم كده وتتهد شوية
أنهت عبارتها بضحكة تخفي وراءها شبقها وجنوحها المتعمد نحو الكلام عن علاقته الجنسية بزوجته،
- هى هى ترتاح وأنا أفضل تعبان؟!
- يعني هو لازم يبقى كل يوم يا عوض، ده حتى مش كويس على صحتك
- هو يعنى بمزاجي ولا بعند معاها، ما أنا ببقى لامؤاخذة عايزها وعايز أريح فسي
- كل يوم يا عوض.. كل يوم؟!
- وماله يا ست هدى، مش حلالي
- طب يبقى بالمسايسة مش بالغصب
- ازاي يعني
- يا واد .. يعني مش فاهم
- لأ مش فاهم
الحديث أصبح همس والنظرات أصبحت متبادلة بشبق والشفاة أصبحت مرتجفة متحفزة،
- تدلعها وتاخدها بالراحة وواحدة واحدة لحد ما تبقى عايزاك أكتر ما أنت عايزها
- بعمل كده وغلاوتك يا ست هدى وأكتر كمان
- أديك من غيرها أهو ويا عالم هاترجع امتى، مش كان وجودها أحسن علشان تريحك
يعني لو بتسيبها يوم ولا اتنين ترتاح احسن ما تقعد محروم منها وبعيدة عنك بالايام
عوض صاحب ذكاء وقدرة على الفهم وقراءة ما وراء الكلام، يشعر بها وبرعشتها ويوقن أن هناك شئ ما وهى ترتدي جلباب ضيق أمامه لأول مرة وذهنه يستحضر تلك الصدفة وهى أمامه عارية،
- بصراحة عندك حق يا ست هدى، ده أنا من الصبح متعصب بسبب الموضوع ده
- ازاي؟
- لامؤاخذة يعني قمت من النوم عايزها ومش على بعضي
- شفت بقى، جالك كلامي
- ما هي اللي بتنرفزني وتطلع زرابيني
قالها وهو يشيح بيده ويصطدم كفه بكوب الشاي ويقع محتواه على الأرض،
- لامؤاخذة يا ام نور
- بسيطة يا سيدي ولا يهمك.. ثواني
هرولت للمطبخ وهو يحدق في إهتزاز مؤخرتها التي تكاد تنفجر من ضيق ما ترتديه،
عادت وبيدها فوطة وجلست على ركبتيها تنظف الشاي المسكوب وتقدم له ذلك المنظر الخاص لتقوس خصرها وبروز مؤخرتها،
يدعي المساعدة والشهامة،
- عنك انتي يا ام نور
ينزل على ركبتيه معها ويحاول أخذ الفوطة وجسده يلمس جسدها وجسدها ينتفض ويرتجف ويشعر بها ويقترب أكثر ويلتصق بها أكثر واكثر وهى تمانع وتعترض أن ينظف بدلًا منها وهو يصر ويحاول جذب الفوطة من يدها وفي ثوان يصبح بكامل خصره خلف خصرها وقضيبه المتحفز المتشوق يجد مكانه وسط مؤخرتها وتشعر به وترتجف بقوة أكبر والإدعاء بينهم يستمر وإلتصاقه يزيد وإحتكاك أجسادهم يتضاعف ويتضاعف ولأانه تشعر بتلك الأحاسيس بعد سنوات حرمان تنتفض بقوة ويتقوس جزعها ثلاث مرات متتالية وتأتي بشهوتها وهى تلهث وتعود الكهرباء للعقل وتفيق من شهوتها وتنهض بغتة وهى تحاول الإفلات من رغبته في الإنقضاض التام عليها،
- خلاص خلاص يا عوض، كده نضفت.. إنزل أنت علشان العيال
تقولها وهى ترتجف وترى جلبابه معلنًا بوقاحة عن إنتصاب قضيبه أمام بصرها،
يخشى التصرف بحماقة ويستسلم لتبدل مزاجها ويتركها ويرحل بعد أن تأكد أنها تفكر فيه وأن الوقت أصبح وشيك أن تصبح بين ذراعيه كإبنتها سارة،
بعد مغادرته ظلت وقت طويل ترتعد ولا تصدق ما حدث بينهم وكيف شعرت بقضيبه يضغط جسدها،
إردت ملابس تليق وقررت الصعود للطابقى الأعلى والجلوس برفقة صديقتها وجارتها نجاة،
هى بحاجة لأي شئ يصرف عن رأسها أفكارها الجديدة عليها والمشعلة لشهوتها والصانعة لضعفها،
طرقت باب نجاة وبعد دقيقتان كان عوض من يفتح الباب وهو يحمل أنبوبة الغاز والعرق يملأ جبينه والإرتباك واضح وظاهر على ملامحه ويمر من جوارها بهرولة وتدخل لتجد نجاة بنفس الهيئة،
شعرها غير مهندم وملابسها بحالة غريبة ونظراتها مرتبكة متوترة،
- اتفضلي يا هدى
نظرت هدى لنجاة نظرة طويلة ثم هتفت بدهشة،
- انتي لابسة جلابيتك بالقلوب يا نجاة؟
إعتلرت الدهشة ملامح نجاة ونظرت نحو جلبابها وهى تضحك بمزيد من الإرتباك وإدعاء الضحك والهزار،
- يوه والنعمة ماخدت بالي
- شكلك كنتي متلهوجة
هدى بقرارة نفسها تشعر أن هناك أمر ما يحدث، هيئة عوض وإرتباكه وهيئة نجاة ونظراته المضطربة وتلعثم حديثها يؤكدون لها ذلك،
نجاة أكبر من هدى بعشر سنوات كاملة، شارفت على الستين ومع ذلك مازالت نضرة لا يظهر عليها السن وساعدها على ذلك رشاقة جسدها وسمرة بشرتها،
أرملة مثل هدي ولها إبنة وحيدة تكبر سارة بقليل تعيش في الخارج مع زوجها،
صعدت هدى لجارتها لتجد ما يهدأ عقلها ويبعد الأفكار الشهوانية عن مخيلتها لتتفاجئ بما هو أكبر وأكثر،
عوض اللعين الهائج، يبدو انه لم يترك أنثى بالبناية ولم يركبها ويتمتع بجسدها،
نجاة تختفي في المطبخ لصنع الشاي وهدى تلمح لباس نجاة بجوار الكنبة وتمسكه بصدمة وشكوكها تتأكد،
عادت نجاة لتجد لباسها بيد هدى ونظراتها محدقة متسائلة،
- يا ولية سايبة لباسك مرمي على الأرض كده ومطلع الجدع ياخد الأنبوبة
- يا خرابي، يقطعني ما خدتش بالي
- وأنتي بتقلعيي لباسك في الصالة يا مجنونة انتي؟!
- هو أنا يعني هاركز ليه بس ما أنا عايشة لوحدي، انش**** أقعد ملط
- ايوة فاهمة بس لما حد يطلعلك تاخدي بالك برضه
- هو عوض يعني داخل يفتش الشقة، ده دخل خد الأنبوبة ونزل في دقيقة
- شكله تعب اوي، لما قابلته كان عرقان ومبهدل
نجاة مرتبكة وتشعر بما ترمي له هدى وتسقط في الخوف وهى تتوقع أن أمرها إنكشف أمام هدى،
- وأنا مالي مش شغله؟!
هدى تحدق في صدر نجاة بعد أن جلست بجوارها،
- بت يا نجاة، انتي لابسة الجلابية على اللحم؟!
بُهتت نجاة ووضعت كفيها فوق نهديها لاإراديًا وتلعثمها يزيد،
- ايه.. آه.. أصل الولا جه على فجأة ومالحقتش يادوب حطيت الجلابية على جسمي وفتحتله
- يخيبك ولية على بجاحتك
- مالك انتي يا ولية يا زنانة انتي، من ساعة ما طلعتي وانتي نازلة في أسئلة وتحقيق، هو أنتي جوزي ولا ايه؟!
ضحكا الإثنان بصوت مرتفع وشعرت هدى بمدى جبنها وخوفها،
كان من الممكن أن يفعل بها عوض قبل قليل ما فعله بكل تأكيد مع نجاة،
ما من أحد حولها صغير أو كبير إلا ويجد متعته ويصنعها ويتلذذ بها،
وحدها فقط محاطة بسور عالي من الخوف والصدمة وتشعر أن كل ما حولها مجرد كابوس لا حقيقة فيه من أي نوع،
أين كانت كل هذا الوقت وكل هذه العلاقات تكبر وتنمو من حولها؟!،
مر الوقت بينهم سريع حتى عادت هدى لشقتها مرة أخرى وبعد إنتهائها من تحضير الطعام، تلقت إتصال من نور يخبرها أنه سيتأخر عن موعد رجوعه مع حنان لشراء بعض الأشياء لها،
قبل الغروب كانت تحمل صينية متوسطة محملة بالطعام وتهبط لحجرة عوض تقدمها له ولأطفاله،
إستقبلها بحفاوة وعبارات شكر عديدة ومتنوعة،
في شقتها جلست تفكر، لماذا شعرت أن ما فعلته مع عوض كان خارقًا ومعيب،
لو أن نجاة لا تمارس معه الجنس ولا تجمعهم علاقة، فهي كانت تقف معه بنفس هيئتها بجلباب على لحمها مباشرًة،
لو أن الأمر هكذا فقط، ما الضرر
بصيص شهوة ولقمة صغيرة تسعد جوعها وحرمانها، مجرد لحظات من المتعة والشعور باللذة،
في غرفتها وقفت أمام دولابها تُخرج كل ملابسها القديمة المنسية،
عندها الكثير والكثير وتملك باقة متنوعة من الملابس البيتية والملابس الخاصة هجرتهم منذ رحيل زوجها،
تخرجهم وتعود لها الذكريات القديمة ويبتهج قلبها بطفولية كأنها عادت سنوات للوراء،
منذ وقت بعيد لم ترتدي قميص نوم، ستفعلها اليوم والغد وبعد الغد وكل ليلة،
لن تنام بلا قميص نوم يشعرها بأنوثتها وبأنها مازلت صغيرة لم تصل للخمسين حتى،
جلباب ضيق من الجيل المرن إرتدته ونظرت لنفسها في المرآة،
جسدها جميل ومغري وبه إنحناءات محببة للذكور،
لها مؤخرة بارزة متأرجحة بميوعة ونهدان يملأون العين ويفتحون شهية الرجال،
حلماتها متحفزة واضحة خلف قماش الجلباب وفتحة الصدر واسعة تظهر ثلت نهديها على الاقل وذراعيها عاريان غلآ قليل،
جرس الباب وتتوقعه عوض يعيد لها الصينية،
كما توقعت وجدته أمامها ويفتح فمه فور رؤيتها ويحدق في صدرها بوقاحة وإعجاب،
نظراته تلهب مشاعرها وتصيبها على الفور بذلك الدوار وتلك النشوة،
- ألف هنا، ثواني ما تمشيش
حملت الصينية للمطبخ ومشت ببطء وهى تهديه ذلك المنظر المميز لإهتزاز أردافها وليونة جسدها،
عادت له بصينية بسبوسة صغيرة وهى تقدمها له لأولاده،
- علشان خاطري بقى يا عوض كفاية عناد لحد كده وبكرة تروح تجيب حمدية
- يا ست أم نور هى بتتلكك علشان تروح تقعد لها يومين في البلد
- يا بني علشان تلاقي حد يراعي العيال.. ويراعيك
كلامها موحي ويوجه بصره نحو صدرها المهتز بفعل رجفة الشهوة والشبق بجسدها،
- أديني صابر وماسك نفسي
قالها وهو يحرك لسانه فوق شفته ونظره ينتقل من عيناها لصدرها بالتتابع،
- قال يعني بتعرف تمسك نفسك وتتحمل.. مكنتيش يا اخويا غضبت مراتك وهربت من طفاستك
- طفاسة ايه بس يا ست هدى ما هى بتنبسط زى ما أنا بنبسط
شردت لثوان وإبتسمت بخجل،
- في دي عندك حق
لم ترغب في مزيد من طرق مطرقة الشهوة فوق رأسها وودعته وعادت لخلوتها وهى تتحس بأصابعها الجزء الظاهر من فتحة صدرها،
بعد أكثر من ساعة شعرت أن الوقت مازال مبكرًا، الساعة لم تتجاوز السابعة مساءًا ونور لن يعود قبل ثلاث ساعات على الأقل،
تقرر الصعود مرة أخرى لشقة نجاة، مثلها تجلس وحيدة بلا رفيق أو ونس،
بمجرد الوصول لباب شقة نجاة، الباب يُفتح في نفس اللحظة وتجد عوض أمامها للمرة الثانية،
تجمد من المفاجأة وإرتبك ولم يعرف ماذا يفعل أو كيف يتصرف،
ينظر خلفه و لايعرف ماذا يقول ويقرر الفرار والهروب من الموقف ويعبر جسد هدى دون كلمة،
هدى تمد يدها تمنع غلقه من الداخل لتنظر لها نجاة مبتسمة وتتبدل إبتسامتها في جزء من الثانية لنظرة هلع وفزع،
ظنته عوض أراد ان يقول شئ قبل غلق الباب لتتفاجئ بأنها هدى تعبر الاب وتُغلقه خلفها ويقفان في مواجهة بعضهم في جمود تام وصدمة من الطرفين،
هدى بقميص نوم لا يوصف باقل من الفاحش ووجها مُزين بالمساحيق،
- أه يا ولية يا مايصة!
نطقتها هدى ونجاة تتراجع للخلف بخجل عارم وصمت مطبقن
- يبقى شكي كان في محله لما جيتلك الصبح يا بتاعة الأنبوية
- يا ههــ ههـ دى أااا اناااا
- أنتي يا نجاة ما خلاص، أخص عليكي ده قد إبنك
إنفجرت نجاة في البكاء وألقت بجسدها فوق الكنبة وهى تدفن وجهها في المسند ومؤخرتها وكسها يظهرون بسب ووضعها وترى هدى لبن عوض يسيل من كسها ببطء،
لم يشغلها بكاء نجاى وكأنه بلا صوت أو أثر وجلست على ركبتيها وقد طار عقلها خلف كس نجاة بسنتيمترات وبلا وعي أو تفكير مدت غصبعها تستقبل لبن عوض كانها منومة مغناطيسيًا،
نجاة تنتفض من المفاجأة وتكف عن البكاء وتجحظ عيناها وهى ترى وجه هدى يلاصق كسها وغصبعها يمر بين شفرتي كسها،
- هدى.. بتعملى ايه
- يا لهوي يا نجاة، ده اللبن نازل زي المية من كسك
- ايه؟!.. عيب يا ولية أنتي
- عيب ايه يا علقة هو أنا اللي كنت بتناك؟!
بينهم أحاديث خاصة منذ سنوات ولصداقتهم المقربةن لكنه أبدًا لم يكن حديث وقح وفج وبه عبارات سوقية سافلةن
إنها المرة الأولي لهم في هذا الوضع وهذا الأسلوب،
نجاة تنهض مرتبكة وتبحث عن علبة المناديل وتضع بعضهم بين فخذيها وتلتقط شال من القماش تحيط به نصف جسدها العلوي،
تضحك هدى بسخرية وهى تضربها على فخذها العاري،
- بتغطي ايه روح أمك، أنتي مكسوفة من أنا.. ههههههه
- يا هدى خلاص بقى ما تكسفنيش اكتر من كده
_ أنا بس عايزة أفهم ليه وازاي؟!
- يعني مش عارفة؟!
أنتي مش زيي ومحرومة والوحدة مموتاكي
- آه.. بس ما عملتش كده
- أنا بقى عملت، انا لوحدي أربعة وعشرين ساعة وخلاص ما بقتش قادرة، دول خمستاشر سنة بحاله معرفش غير الخيار ودعك كسي بإيدي
تنحرط في البكاء من جديد وهدى تتعاطف معها وتقترب منها وتضمها لصدرها وتحاول تهدئتها،
- بس يا خايبة ما تعيطيش، وماله ما تبسطي نفسك
انا بس مستغربة وما كانش يخطر على بالي
- تعبت اوي يا هدى، الوحدة كانت هاتموتني
صدقيني ما قدرتش.. ما قدرتش
تضمها وتربت عليها تتذكر أنا قبل ساعة أو أكثر كانت تعرض جسدها لعوض وتنتظر إحساس المتعة من نظراته لمفاتنها،
نجاة أفضل منها بكثير، عوض يفرق كثيرًا عن من تقف على باب إبنها تستلهم شهوتها من التحديق في قضيبه خلسة،
نجاة تهدأ والحديث الهامس بينهم ينساب،
مجرد صدفة جمعت نجاة بعوض في لحظة كانت فيها شهوتها مسشتعلة وخيارتها تسكن كسها،
طرق بابها لتحصيل الإيجار وأرتدت جلباب خفيف وجسدها مندى بعرق الشهوة وخطواتها متعثرة بسبب رعشتها،
تتحرك بإرتباك وفقدان للسيطرة وتصطدم بحرف المنضدة ويتعلق جيب الجلباب به ومع حركتها السريعة ينقطع الجلباب ويظهر لحمها،
نصف ظهرها ومؤخرتها، من المفاجأة تتعثر وتقع على الأرض والجلباب المقطوع يكشف عن كل فخذيها وكسها المبلل بماء شهوتها،
عوض يحدق في لحمها الظاهر بصدمة وشهوة،
لحظات وهى مستندة على ذراعيها وكسها عاري ينبض ونظرات عوض تفترسه،
صمتها ونظرة اللوعة جعلته يغلق باب الشقة بقدمه من الخلف وفي لحظة يسكن بين فخذيها ويعوضه عن غياب الخيارة،
تتشبث بجسده وهى ترتجف وتنتفض ولا تصدق أنها تتناك بقضيب حقيقي ينفر بالعروق وليس خيارة صماء بلا روح،
أظافرة تنبش في جلبابه وتفترسه ويفترسها ولا يتوقف الا بعد أن يروي ظمأ كسها المحروم بلبنه،
المرة الأولى فقط تحدث.. وبعدها يتوالى كل شئ،
أصبحت زيارات عوض لشقة نجاة متكررة كلما إحتاجت غليه، لا يوجد من تخشى وجوده، متاحة له كل يوم ليل نهار،
هدى تسمع ونظراتها تتأمل جسد نجاة العاري،
جسدها أفخم واشهى وملامحها أجمل من نجاة بكثير،
وكأن عوض هو أهم وأوحد الذكور، كلهن يجدن متعتهم معه وقضيبه لا يبخل عن إسعادهم وإشباع رغباتهم،
السر مصان بين نجاة وصديقة عمرها وجارتها نجاة،
ألقت بحملها على مسامع هدى ولم تفعل هدى شئ غير الإستماع بمتعة وهى تتخيل نفسها بطلة الأحداث،
في غرفتها جلست تسترجع الكم الهائل من الأحداث والمشاهد وتشعر أن العالم كله من حولها علاقات ولقاءات جنسية بين الذكور والإناث،
قرابة الحادية عشر وصل نور وتناول عشاؤه وهو يقص على مسامعها أنهم خلال شهر سيتمون الزفاف كما تريد،
لم تستطع منع نفسها من فعلها وإرتداء قميص نوم عاري والتسلل لغرفة نور،
لم يخيب ظنها ووجدته عاري القضيب يُحدث خطيبته،
- أنا فاضلي تكة وأركب عليكي وسط الناس
- .................
- تلبسي ضيق براحتك طالما أنا معاكي
- ......................
- اااااح .... لأ وأنتي لبساه النهاردة من غير أندر كان مغري أكتر بكتير
طيازك كانت بتلعب زي الجيلي
- ................................
- طبيعي تهيجي اي حد، هو حد يشوف طيازك بالمنظر ده ومايهيجش؟
- .............................
- اوووووف.. بس يبقى بكيني بفتلة وطيزك ملط ومدلدلة كده وبتتهز
- ..........................
- ايوة أوعدك نعملها ونسافر ونعمل كل اللي نفسنا فيه
لم تفشل هدى في أي مرة من فهم أحاديثهم المشتركة وإستنتاج ما تقوله حنان،
نور حديثه يؤكد أنه متحرر ويهيج من نظرات الإشتهاء تجاه حنان، يتمنى السفر معها وممارسة رغباتهم بحرية دون رقيب،
عقل هدى بعد كل ما عرفته وشاهدته وما فعله بها عوض طيلة النهار، يوجهها لتصرف جديد ومختلف،
تبتعد عن غرفة نور وتحدث جلبة وتقترب من بابه وتنادي عليه،
تعطيه فرصة إخفاء عري قضيبه،
- نور حبيبي أنت لسه صاحي
- ايوة ماما، في حاجة؟!
تفتح الباب وهى بالقميص العاري الكاشف بإستحياء لأغلب جسدها ونور يبحلق فيها رغمًا عنه ويهمس في السماعة،
- سلام دلوقتي يا قلبي ونتقابل بكرة
- قلقت وخرجت أروح الحمام سمعت صوتك قلت أجي أطمن عليك
تقف أمامه لا تصدق أنها إنصاعت لشهوتها وتركته يراها بتلك الهيئة الفاضحة،
- يا حبيبي انتوا مش كنتوا سوا طول اليوم، نام بقى وإرتاح أنت بتصحى بدري
- حاضر يا ماما هنام اهو
- ما شي يا حبيبي تصبح على خير
القميص خفيف وكاشف لجسدها ولولا أن إضاءة غرفته خافته لإستطاع الرؤية بشكل أفضل،
تمددت فوق فراشها بعد أن تركت الباب نصف مفتوح وتدرك أن القميص لا يغطي أفخاذها وجزء كبير من مؤخرتها،
النوم على وجهها يُخفي ملامحها ورجفتها ويقظتها لو فعلها وقرر التلصص وجاء لغرفتها،
دقائق كالسنين وهى بدقات قلب تشبه القرع فوق الدفوف حتى شعرت بظل نور يقف عند بابها،
جاء كما توقعت وتمنت ووقف لبرهة قبل أن يقترب أكثر ويصبح بجوارها يتأمل جسدها بتحديق ورجفة،
رآها عشرات المرات وهى تستحم،
لكن رؤيتها بقميص مغري وبعيدًا ثقب الباب، أمر مختلف تمامًا،
بلا تردد أخرج قضيبه يداعبه وهو يحدق في جسدها،
قطعت عنه ممارسته مع حنان ولم تتركه ينتهي ويأتي بلبنه،
تلمح قضيبه على بعد سنتيمترات منها وترتجف وكسها ينقبض من شدة الشهوة وتتفاجئ كما حدث لنور بإنطلاق لبنه،
لم يستطع التحكم في نفسه وإنطلق لبنه ليسقط فوق صدرها ووجهها،
المفاجأة جعلتها تنسى إدعائها النوم وتنتفض وشبه معتدلة وتتلاقى الأعين ونور بما تبقى في عقله من وعي يدخل قضيبه في لباسه الضيق،
- في ايه يا نور؟!
يتلعثم ويرتعد من الفزع ويمد يده يدعي الربت على رأسها وهو يمسح ما علق بوجهها من لبنه،
- مافيش يا ماما، قلت أبص أطمن عليكي
- طيب يا حبيبي روح كمل نومك
- حاضر.. حاضر يا ماما
لم يكن لأحدهم تصرف غير ذلك لتمرير ما حدث،
إدعت أنها لم تشعر بلبنه وتركته يمسحه عن وجهها ولا يجروء أن يمسح الكمية الأكبر التي سقطت على صدرها،
بمجرد أن غادر الغرفة قامت مرتجفة من الشهوة وخلعت قميصها وتصبح عارية تمامًا وتُمسك بفوطة تمسح لبنه من فوق نهديها،
لم تشعر به وهو يعود من جديد
- بقولك يا ما...
صدمه رؤيتها عارية بلا خيط فوق جسدها لتلفت إليه مذعورة من صعوبة الموقف وتضع يدها فوق نهديها بالعرض والأخرى فوق كسها،
- آسف يا ماما أصل.. أصل
يتحدث وقدماه متجمدة وهى تكافح حتى تمد يدها وتلتقط قميصها مرة أخرى وتفرده فوق جسدها ليخفي صدرها وينتهي عند بداية عانتها،
- معلش يا نور أصلي حسيت إني عرقت أوي وقمت أغير هدومي
- أنا اللي آسف يا ماما ما توقعتش تكوني... اسف بجد
- خلاص يا حبيبي حد يتكسف من مامته برضه؟
قولي كنت عايز ايه؟
قضيبه تدب فيه الحياة من جديد وينتصب ويظهر بوضوح تام خلف نسيج لباسه الضيق المحدود،
- دي حاجة هايفة كده خلاص مش مهم
- يا واد أخلص، طب إستني لحظة
تحركت وأعطته ظهرها العاري ومشهد لمؤخرتها المهتزة وإتجهت للدولاب وأخرجت الجلباب الذى كانت ترتديه لعوض وأدخلته في رأسها وعادت تجلس على حافة الفراش وتشير له ليجلس بجوارها،
إنتصاب قضيبه يصبح أكثر وضوح ووقاحة بعد جلوسه ويلحظها وهى تنظر إليه بفم مفتوح وهو يفعل المثل ويحدق في نصف صدرها العاري أمام بصره من فتحة الجلباب،
- كنت هسألك هاتجيبي الفلوس إمتى علشان أشتري العفش الجديد
- بكرة هاروح اسحب الفلوس ولا تحمل هم
نظراتها مضطربة نحو قضيبه ولا إراديًا يضع يده فوق قضيبه يُخفيه وهو يبتسم بخجل،
- مالك يا نور عامل كده ليه؟
قالتها وهى تشير برأسها نحو يداه فوق قضيبه،
- عادي بقى يا ماما، شاب وكده
- مممممم، شكل خروجة النهاردة ما كنتش بريئة
ضحك بخجل ويده فوق قضيبه تزيده إنتصاب وتحفز،
- خالص و**** يا ماما، ده أحنا كنا بنلف على المحلات ما روحناش عندهم
قرصته بدعابة من فخذه،
- وهو انتوا بتعملوا ايه وانتوا عندهم
- عادي يا مام شوية شقاوة كده على خفيف
- عارفاها الحاجات دي يا سافل بس أوعى ي نور تنسى نفسك وتعمل في البت حاجة
- ايه ده يا ماما، ما تقلقيش أصلًا أمها تقريبًا ما بتعتقناش ولما بتسيبنا يا دوب دقيقتين تلاتة وترجع
- هههه.. عارفة ما أنا مجربة، هما دقيقين بس حلوين اوي اهو يادوب بوسة ولا حضن
- كنتي بتعملي كده مع سارة؟
- طبعًا يا واد هو أنا عبيطة ولا هابلة، هما كام دقيقة وارجع أطب عليهم علشان الأمور ما تزيدش
- ما تزيدش ازاي؟.. كنتي بتبصي عليهم؟!
- يده تضغط على رأس قضيبه ويفركه دون شعور ويتحدث وهو مستمر في التحديق في تكور نهديها،
- اومال أسيبهم لحد ما يبوظوا الدنيا، هو يادوب حضن وبوستين وأدخل
- يالهوي يا ماما كنتي بتشوفيهم كده وتسكتي
- طبيعي يعني يا حبيبي لازم سِنة حرية بدل ما ياخدها حتة من ورايا
حركة يده فوق قضيبه تتحول لتدليك كأنه يمارس العادة السرية،
- يالهوي يعني ممكن طنط تحية بتبقى شيفاني أنا وحنان برضه؟!
- أنت بتعمل ايه يا سافل أنت وهى
- ماااففففييييش
- يا نور ما تتكسفش مني ده انا مامتك مش تحية
حركة يده تزيد ورأس قضيبه يخرج من لباسه من أعلى وهو لا يدرك،
- بمسك صدرها
قالها بخجل وعينه مثبتة على صدرها،
- لو على دي بسيطة
رفع حاجبيه بدهشة وسألها بهمس ولسان مرتعش من الشهوة،
- هو كمال كان بيعمل كده في سارة؟!
صفعت فخذه العاري بدلال،
- بس يا نور إتلم عيب بقى
- علشان خاطري يا ماما قوليلي
ضربته على يده القابضة على قضيبه بدلال ودعابة،
- طب بطل فرك في نفسك يا مراهق،
آه كان بيعمل زيك أكيد
إسترسالها في الحديث وصوتها الهامس ونظراتها نحو قضيبه وصفعة يدها ليده جعلوه يشعر بحرية ويختفي خوفه وقلقه،
- بيعمل ايه بالظبط يا ماما ولا عايزة حنان تقول عليا خام على نياتي
تعرف أنه يدعي السذاجة من أجل المزيد من الحديث عن سارة،
ولما لا وقد سمعته من قبل يخبر حنان أنه كان يتلصص عليها ويقذف لبنه على رؤية جسدها من ثقب الحمام،
- بيمسك صدرها وممكن يبوسه
- هو كان بيطلعه برة هدومها
قالها ويده تعود للإمساك بقضيبه والضغط عليه،
- ساعات
- وكنتي بتسيبهم؟!
- شوية بس من نفسهم
- كانوا بيلحقوا يعملوا كده في التلت دقايق؟!
نصف قضيبه بسبب حركة يده يصبح خارج لباسه وهى تحدق فيه وتسترسل في الكذب لمزيد من الإثارة،
- ما البنات بتبقى عاملة حسابها ولا بسة حاجة سهلة عشان يعرف يتصرف
- حاجات زي ايه؟
- زي جلابيتي دي، صدرها مفتوح واي حركة صغيرة يبقى صدرها برة
قالتها وهى ترفع نهديها من أسفل بيديها وتهزهم أمام عينيه،
- بيخرّج بزها كله برة ويمسكه؟
شهوته تنسيه إختيار ألفاظه ويقع كلامه عليها بشهوة مضاعفة وهى ترى نصف قضيبه عاري أمامها،
- بيمسكه ويمصه
- ااااح يا ماما كنتي بتسيبيه يرضع بزازها؟!
تعرف من قبل أنه يحب ذلك ويحب التخيل مع حنان ويتحدث معها عن نظرات الرجال لمفاتنها،
- شوية بس من نفسه
- وايه كمان يا ماما.. كانوا بيعملوا ايه تاني؟
- يعني انت مش عارف وبتعمل مع حنان؟!
- بعمل.. بعمل يا ماما
- بتعمل ايه؟ وريني
- بخرج بزازها
- ازاي؟
قالتها وهى تقترب منه بصدرها وترفعه مرة اخرى من أسفل،
- بعمل زي ما كمال كان بيعمل في سارة
- صدرها حلو يا نور؟ عاجبك يا حبيبي؟
- اوي يا ماما، جسمها كله حلو اوي وطري اوي اوي
- جذبت يده من فوق قضيبه برقة،
- يا واد سيبه بقى وبطل فرك يا مايص
- كانوا بيعملوا ايه تاني يا ماما؟
- بيحسس
- فين؟
قالها وجسده ينتفض ويرجع يده فوق قضيبه وتجذبها مرة أخرى وتضع يدها هى عليه بسكون دون حركة،
- ااااح.. بيحسس فين يا ماما؟
- على فخادها والهانش
يحرك خصره لأعلى واسفل ليحتك قضيبه بكفها المفرود عليه ويصبح بكامله خارج لباسه،
- احا هو كان بيقلعها البنطلون كمان
- لأ كانت بتلبس جيبة واسعة عشان يادوب يرفعها يشوف هانشها
- كان بيقلعها الكلوت ويشوف طيزها؟
يدها تتحرك بعكس حركة خصرة تدلك له قضيبه وقد غاب عن عقلها وعقله كل شئ، لم يبقى في رأسها غير تخيل صورة نجاة وهى تحت جسد عوض ومنظر لبنه وهو يسيل من كسها،
- ما كانتش بتبقى لابسة.. بتبقى على اللحم
- اااااااااااااح ...اااااااااااااااح
إنتفض جسده بعنف وإنطلق لبنه يغرق بطن يدها وبطنه ويتطاير في الهواء وتسقط بعد قطراته فوق صدرها ووجهها،
- يخربيتك يا نور، انت هايج اوي كده ليه يا حبيبي
- ااااااااح يا ماما ... معلش معرفتش أمسك نفسي
مستمرة في تدليك قضيبه بيدها وباليد الأخرى تمسح قطرات لبنه من فوق صدرها ووجهها،
- ولا يهمك يا قلب ماما بكرة تتجوز وترتاح
جذبته لحضنها ووضعت وجهه فوق صدرها وهو يفرك خده فيه ويقبله بحرارة شديدة،
تضغط على رأسه وتدفن وجهه أكثر بين نهديها وحركته تجعل أحد نهديها يتحرر من فتحة الجلباب وفور شعوره بحلمتها يلتقمها بفمه ويلعقها بشراهة بالغة،
- يا خرابي عليك يا نور.. هى حنان ما بترضعكش يا حبيبي
- بترضعني يا ماما زي ما سارة كانت بترضع كمال
- طب اهدا يا حبيبي انت لسه ناطرهم، هايج ليه تاني بس؟!
ظل يلعق حلمتها ويمصها بشهوة حتى جذبت رأسه برفق وقبلت جبينه ووجهته لغرفته،
- روح نام يا حبيبي كفاية كده
كأنه حلم أو مجرد خيال ألقى بجسده فوق فراشه وفعلت هدى المثل ونامت وهى مغتبطة، ألقت بماء شهوتها عدة مرات بفضل نور وزيارته لغرفتها،
سعيدة بعد أيام طويلة من الآرق والسهر.
الجزء الثالث والأخير
إستيقظ بصعوبة في الصباح ولم يستمر خجله مما حدث وقت طويل وهو يراها بنفس جلباب الأمس المغري ونظرات البهجة فوق ملامحها والأهم قبلة فوق وجنته قبل خروجه جعلته يردها بأربع قبلات فوق وجنتيها وقبلتان فوق نصف صدرها الظاهر من فتحة جلبابها،
- بطل شقاوة يا واد يا مايص أنت
لا تعرف هل ما فعلته مع نور خطأ أم صواب،
لكنها بداخل عقلها مقررة ألا تتجاوز في علاقتها معه مهما كانت الاسباب،
لم يمر وقت طويل وقبل أن تأخذ حمامها المعتاد كانت نجاة خلف الباب تضرب الجرس،
لم تستطع الصبر طويلًا عن معاودة الحديث مع هدى،
إنكشاف أمرها وسرها أمام جارتها وصديقتها شئ مخزي ويشعرها بالإرتباك،
- بطلي قلق يا نجاة هو أنا يعني هاكشف سرك ولا هاحكي لحد
- مش قصدي يا هدى بطلي تفهميني غلط
- يا ستي طالما مبسوطة وميش خوف من الواد ينسحب من لسانه يبقى خلاص ما تشغليش بالك وبطلي خوف
أنتي إخترتي وعملتي وممنوش لازمة الكلام
- يعني ما سقطتش من نظرك يا هدى؟
- لأ يا حبيبتي ولا عمر حبي ليكي ولا اللي بنا ما يقل ولا حاجة تغيره مهما كانت
بعد أن هدأت نجاة وشعرت بالراحة وكأنها لحظتها فقط تنظر وترى،
- بس ايه يا هدى الجلابية المايصة دي؟
تبتسم هدى بخجل ودلال،
- مالها الجلابية؟!
- عريانة ومحزقة عليكي، من زمان اوي ما شفتكيش لابسة حاجة زي كده
- شوف الولية.. بقى أنتي مقضيها مع الواد وبتعاتبيني انا على حتة جلابية؟!
- يا أختي لا عتاب ولا حاجة انا بس من زمان واخدة عليكي مقفلة اوي عن كده
- اهو من نفسي
غمزت لها وهى تبتسم بمياعة،
- أوعي تكوني حنيتي أنتي كمان يا هدهد
ضحكت هدى بخجل ودلال،
- وأنا ما شبهش يعني ولا مش ست؟!
- فشر، ست ونص وتلت تربع كمان
- طب يلا بقى علشان رايحة مشوار ضروري البنك ومش عاوزة أتأخر،
لم يسعفها الوقت لأكثر من دش سريع وإرتداء ملابسها بعجالة والخروج،
عوض يقابلها على باب شقة البضائع المغلقة،
- صباح الفل يا أم نور
صباح الخير يا عوض
لا تعرف لماذا دفعها فضولها لتعليق نظرها بالشقة، شغف كبير لرؤية تلك الشقة التي كانت مسرح لأحداث الهوى والمجون بينه وبين سارة،
لا شئ لافت، مجرد كراتين متراصة وأثاث قديم مكوم دون ترتيب،
عبرته دون إطالة للإنتهاء من مشوارها،
الباص غير مزدحم بشكل كبير، دقائق وكانت تصل لمحطتها، فقط عند نزولها من السلم شعرت بتلك اليد وهى تلمس مؤخرتها من الخلف،
صدمها رؤية الفاعل، مجرد صبي صغير في حدود الخامسة عشر يحمل حقيبة المدرسة،
ينظر لها ويضحك ضحكة إنتصار بعد ما فعله،
لمسته لم تكن متوقعة ولم تكن لمسة رقيقة حانية، شعرت بكفه كاملًا فوق منتصف مؤخرتها،
النار ليست بحاجة لمزيد من الحطب،
حتى الصبي الصغير هائج يبحث عن لمس مؤخرات النساء الغرباء في الشارع،
مشت نحو البنك بخطوات متعثرة وعقلها قد بدأ يشعر بذلك الدوار اللذيذ،
بعد نصف ساعة كانت قد إنتهت من مهمتها وقررت العودة في تاكسي خاص حرصًا على تأمين ما معها من نقود،
جلست في المقعد الخلفي ولم يمر وقت طويل ورأت تلك النظرة المحدقة من السائق لها في المرآة،
إقشعر بدنها وإحمر وجهها خجلًا، مازالت جميلة نضرة تلفت نظر الذكور،
لم تعرف الشقاء والتعب طوال حياتها، من يراها يظنها في عقدها الثالث وليست أم لشابة متزوجة،
نظرات السائق وتحديقه فيها دون حرص أو خجل، أعادت لها الشعور بالدوار الذي صنعه صبي الباص،
في مدخل البناية تجمدت مكانها وهى ترى سارة تخرج من الشقة المغلقة مع عوض،
يبدو أنها تأخرت في البنك لدرجة أن سارة أتت وإنتهت من فعلها،
تراجعت خطوة للوراء حتى لا يروها وسارة تصعد درجات السلم وعوض يصفعها بقوة متوسطة على مؤخرتها وتصيح سارة بميوعة،
- اااااي
حبست نفسها بالخارج دقيقتان قبل أن تتحرك وتعبر عوض المجدق فيها بجراءة،
هذا الذئب لا يشبع ولا يهدأ،
تشعر به يفترسها مؤخرتها بنظراته وهى تصعد أمامه،
الشهوة تسيطر وتجد نفسها تتراجع وتعود له مرة أخرى،
- ايه يا عوض، لسه حمدية ما رجعتش؟
- لسه يا ام نور، عنها ما رجعت
- يا ابني علشان خاطر العيال، حرام كده محدش يراعيهم
تتحدث وهى تلهث بسبب ذلك الدوار المتمكن من رأسها ونظراته وقحة جريئة تفترس ملامحها وحركة صدرها مع سرعة تنفسها،
- هاشوف يا ام نور بس شوية كده
تركته وصعدت لسارة المنبطحة على فراشها في غرفتها القديمة،
هوت هدى بيدها بصفعة على مؤخرتها وهى تصيح بها،
- كنتي فين يا سافلة؟
فزعت سارة وإعتدلت وهى تجيب بخجل،
- ايه يا ماما، جيت ومالقتش حد هنا
- يا سافلة أنا شفتك وانتي خارجة من الشقة مع سي زفت بتاعك
مش قلتلك تاخدي بالك، إفترضي حد غيري اللي شافكم
- يا ماما أنا ما دخلتش اصلًا انا وقفت معاه في المدخل بس
- وعايزاني اصدقك
أشارت سارة نحو مقدمة بنطالها،
- يا ماما أنا أصلًا خارج الخدمة
صدقتها وجلسوا سويًا فترة من الوقت يتحدثون في زواج نور حتى غادرت وعادت لبيتها،
بانيو هدى هو مُخمد حرائق شهوتها،
تجلس فيه وقت طويل تداعب جسدها وهى مغمضة حتى تهدأ وتسترخي،
في الليل كان نور يتودد لها يبحث عن حديث خاص مثل الأمس، لكنها صدته برفق وأغلقت باب غرفتها،
بداخلها شئ يرفض التمادي معه في أكثر مما حدث،
أيام قليلة ويتزوج وينتهي جنونه وتخمد شهوته ويصبح شخص معتدل بلا هوس،
تجلس هدى في وحدتها كل يوم لا تعرف كيف تتصرف في كل ما يدور حولها،
فجأة أصبحت داخل عالم جديد غريب لم تكن تظن أنه موجود من الأساس،
إبنة خائنة على علاقة بحارس عمارته ذو الجلباب والشارب فوق فمه المبتسم بزهو غير مبرر،
وإبن هائج مهووس بالجنس وجد ضالته في فتاة تشبهه لم تضبطهم مرة واحدة يتحدثون في شئ بشكل طبيعي ومعتاد،
وجارة تتشبث في عمرها المنفرط بعلاقة مع شاب أصغر من أبنائها وتجلس كل يوم تتزين وتنتقي ملابسها لتنال إعجابه ورضاه،
هل هم مذنبون يستحقون العقاب، أم هى المذنبة بحق نفسها،
تركت السنون تنفرط من بين يدها وتجاهلت نداء جسدها وحاجتها لمن يروي ظمأ رغباتها وشهوتها،
فقط أقنعت نفسها أن التمدد في البانيو هو الحل الأمثل والعلاج المناسب،
حمدية تعود بعد أن قضت أكثر من عشر ايام في بلدتهم البعيدة،
تعود من هناك متوردة وجهها محمر من السعادة والصحة،
لم تتأخر عن الصعود لها بعد إشتياق، الجلسة بينهم تصنع سعادة لكلتاهما،
إشتاقت بشدة لثرثرتها وحديثها المتدفق، لا تعرف الصمت ولا تجد أي صعوبة في إختلاق المواضيع والأحاديث،
العمال يأتون لشقة هدى لتجديدها لإقتراب العرس وحمدية لا تتركها طوال الوقت وتساعدها في كل شئ،
خمس أيام من التعب والمجهود حتى تم كل شئ وأصبحت الشقة جديدة ووصل الاثاث الجديد وأصبحت مهيأة لإستقبال العروس والساكنة الجديدة،
حمدية مازالت تشكو من فحولة عوض وإحتياجه المستمر لطاعته وإنتظاره في الفراش،
هدى تغيرت، غيرتها أحاديث نور وحنان الليلية،
أصبحت جريئة ووقحة بعض الشئ وترى العالم من خلال ذكور وإناث عرايا يرغبون في المتعة ويبحثون عنها،
بأسباب واهية ينجرف حديثهم للجنس ويصبح الهمس هو سيد الموقف،
حمدية رغم أنها الأصغر إلا أنها تعرف الكثير والكثير وهدى تشعر أمامها بالجاهل التام،
تقص عليها قصص قديمة لها قبل حضورها للبناية بصحبة عوض،
أسطح المنازل في بلدتهم، مأوى العشاق ومسرح للعلاقات الخفية،
حتى الحقول لم تخلو من تلك الأشياء،
تخبرها أن عوض رآها وهى تستحم في الترعة مع بعض رفيقاتها وجلبابها ملتصق بجسدها وبعدها تقدم لخطبتها،
فتنه جسدها وإنحناءاته ومظاهر الأنوثة الواضحة المعالم فيه،
حمدية لا تشعر مطلقًا بعلاقات عوض مع سارة ونجاة،
لم تتفوه بحرف يدل على ذلك أو حتى عن مجرد ظن،
كل الأمور أصبحت تسير بشكل لا جديد فيه ولا نيه لأحد لتصويبه، حتى صعدت حمدية ذات صباح تقدم لها متطلبات السوق وتعتذر عن الجلوس معها،
عوض ارسله صاحب البيت لمشوار هام ويتوجب عليها الجلوس وحدها مكانه في مدخل البناية،
أحضرت كل الطلبات لكنها نسيت شراء قطع الزبدة،
وددت أن تنادي عليها وطلب ذلك منها، لكنها رغبت في النزول والمشي ولو حتى قليلًا،
باب حجرة حمدية وعوض نصف مفتوح ولا أحد بالداخل، قبل أن تمر سمعت صوت يأتي من خلف باب الشقة المغلقة،
هل عاد عوض وسارة معه بالداخل؟!،
قبل أن تفيق من تساؤلاتها كانت حمدية تفتح الباب وهى لم تغلق فتحة جلبابها بعد،
ستيانتها الحمراء واضحة واصابعها تتجمد وهى تتفاجئ بهدى أمامها،
لجلجة وإرتباك بالغ وهى تتحاشي نظراتها وتخبرها بتلعثم المجرم المتلبس بجريمته،
- ده سي رجب جه يبص على البضاعة وطلب مني أعمله فنجان قهوة
هزت هدى رأسها وغادرت خشية أن يراها رجب،
عقلها يكاد ينفجر، كانت تظن أن حمدية الشريفة الوحيدة في العمارة، والآن تضبطها مع رجب صاحب البناية،
الرجل الخبيث يرسل عوض لمشوار حتى يستطيع الإنفراد بحمدية،
وقفت شاردة متجمدة أمام رف الزيون والسمن شاخصة البصر لا تشعر بشئ من حولها،
الصدمة في حمدية أكبر من كل الأخريات، إنها الوحيدة المعلنة أنها تتهرب من قضيب زوجها وتمل منه ومن هياجه المستمر، ومع ذلك تفعل ذلك مع رجب!،
شاردة بدهشة ولم تفيق إلا بعد أن شعرت بهذا الإحتكاك بجسدها من خلف،
عامل السوبر وجدها تقف بلا حراك وشاردة، فعلها وإحتك بجسدها كأنها مجرد صدفة،
لم تشعر به أول مرة من شدة شرودها، ظنها موافقة ومستجيبة وكررها مرة أخرى وفي الثالثاة كانت تفيق وتشعر به،
قضيبه منتصبن
شعرت بذلك وهو يضغط بها على لحمها ويمرره فوق مؤخرتها،
إنفزعت وإصطدمت بالرف وإبتسم لها وهو يعض على شفته،
كل تفكيره أنها رغبت في ذلك ووافقت عليه، لم يخطر بباله أنها كانت شبه غائبة عن الوعي ولم تدرك أيًا مما حدث،
إنتفضت من هول الموقف وهرولت تنتهي وتخرج من المكان،
حجرة حمدية مازالت فارغة، وضعت أذنها على باب الشقة وسمعت تلك الهمهمات والآهات،
بالتأكيد ظنتها ذهبت في مشوار بعيد ولم تتوقع أنها فقط ذهبت للسوبر ماركت المجاور،
حمدية غير سارة، لن تفوت الأمر هذه المرة،
وقفت فوق مصطبة السلم دقائق حتى إنفتح الباب وخرج رجب وغادر البناية،
هرولت هدى داخل الشقة لترى حمدية مازلت تهندم ملابسها،
صمت مطبق لثوان وهى تحدق في وجهها ويدها ممسكة بقطعة قماش، لا شك أنها ملوثة بلبن رجب،
رائحة الجنس تملأ المكان ولا شك فيها،
- ست هدى..انا.. انا.. انا..
- هششش ولا كلمة، وأنا اللي كنت فاكراكي غلبانة وعلى نياتك
- صدقيني أنا.. انا
- خلاص مش وقته، إخلصي قبل ما جوزك يرجع ويقفشك هو كمان
لم تنتظر منها أي ردود وصعدت لشقتها، تشعر أنها بحاجة ماسة لجلسة عاجلة في البانيو،
العالم من حولها تغير وعليها التصديق في ذلك،
صبي مراهق لم يخشى لمس جسدها وعامل بسيط لم يتراجع عن التحرش بها عندما واتته الفرصة،
من وجد الأمان فتح الباب على مصراعيه لشيطان شهوته،
حمدية خائنة ولكن ما العيب وعوض لم يترك أنثى أمنة العلاقة ولم يفعل معها المثل،
في المساء كان يخبرها نور وهو يضع رأسه على فخذها وتداعب شعره، أنه قرر الذهاب بصحبة حنان لمدينة "دهب" بعد حفل الزفاف لقضاء أسبوع عسل هناك،
كلما حاول الجنوح والحديث عن سارة وكمال أو طرح أسئلة تفتح باب الشهوة، صدته برفق حتى لا يتكرر ما حدث في المرة السابقة،
لكنها الليلة هى من تريد ذلك وترغب فيه،
- طب مش كنت تستنى يوم ولا أتنين بعد الفرح، علشان تقضى الدخلة هنا على رواقة وأنت مرتاح
- مفيش تعب ولا حاجة يا ماما دي هى ساعة بالطيارة
- يعنى هاتدخل عليها هناك في دهب؟
- آه يا ماما، فندق وراحة وجو حلو
- كنت ناوية أبقى جنبك وأراعيك بالمشمر والمحمر عشان تسند نفسك وتروم عضمك
- مش للدرجادي يا ماما، أنا جامد حديد
قالها وهو يضع كفه فوق قضيبه لا إراديًا وعيناها تلمح حركته وتعض على شفتها،
منذ سنوات بعيدة مرت بمثل تلك الليلة وهى خائفة مرتعبة تنتظر إنقضاض زوجها عليها وتخليصها من غشاء بكارتها وجعلها مدينة مفتوحة بلا أسوار،
- بالراحة على عروستك يا نور وسايسها واحدة واحدة، العرايس بتبقى مرعوبة من الليلة دي
- يا ماما الكلام ده كان على أيامكم بس، دلوقتي البنات مفتحين وفاهمين كل حاجة ومتعودين
- متعودين؟!.. يعني ايه؟!
- أقصد يا ماما مش قطط مغمضة زي زمان
- أوعى تكون عملت حاجة مع حنان يا نور
- خالص يا ماما مفيش حاجة أكتر من اللي سارة كانت بتعمله مع كمال قصاد عينك
- يعني لسه بنت، أوعى تخبي عليا يا نور
- صدقيني يا ماما، بس انا خلتها تعمل زي سارة وتلبس جيبة لما أروح عنده
– هانت يا حبيبي كلها كام يوم وتبقى مراتك وملكك
يده تتحرك تفرك قضيبه ووجهه يبحث عن طراوة ولين صدرها،
حلمتها بارزة منتصبة خلف قماش جلبابها المنزلي وتشعر بلمس خده عليها،
- بس يا حبيبي عايزاك تمسك نفسك شوية، بلاش الهيجان الكبير ده علشان تعرف تسيطر على مراتك
- اشمعنى بقى يا ماما، هى تكره ابقى هايج ونفسي فيها على طول
- لأ بس علشان ما تلويش دراعك وتلاعبك لما تلاقيك هايج ومدلوق اوي عليها
- غصب عني يا ماما، على طول ببقى عايز
تنظر ليده فوق قضيبه وتضربه عليها بدلال،
- واخدة بالي يا مايص
- أنا على طول ببقى عايز كده ومش بعرف أهدا خالص
- هى مش حنان بتريحك؟
يده تعبر قماش لباسه ويدلك قضيبه بشكل مباشر بعد أن لف بجزعه وأصبح وجهه مدفون بين نهديها،
- بتريحني يا ماما، وبنطرهم وأنا عندها
- يالهوي، ازاي؟!
تسأله وهى تجذب فتحة جلبابها لأسفل وتسمح له بمساحة أكبر من لحم نهديها،
- بتدعكلي بغيديها أو بتمصه
- ياخرابي يا نور، هى عارفة المص منين المفعوصة دي؟!
- يا ماما كل البنات عارفة كل حاجة، انتي اللي عارفة المص منين،
كنت فاكر أنكم ما تعرفوش الحاجات دي زي بنات دلوقتي
شعرت بالإرتباك من سؤاله وتلعثمت وهى تجيبه،
- مش قلتلك كنت بشوف سارة
- اح، هى كانت بتمصله وبتسيبهم يا ماما
- آه، مفيهاش حاجة
يستغل أنه ينام على جانبه ويحرر قضيبه من لباسه ويستمر في دعكه ويباغتها بالسؤال،
- بتاعي اكبر ولا بتاع كمال يا ماما؟
إرتجفت من وقع السؤال الفج الغير متوقع وهى تعرف أنها تكذب ولم ترى قضيب كمال من قبل كما تدعي،
- يهمك في ايه بس؟
- مش الستات بتحب الكبير
- مش شرط المهم يكون جامد ومكفيها
باغتها وفاجئها للمرة الثانية وهو يهب فجأة ويقف أمامها بقضيبه المنتصب ويضعه أمام وجهها وهو مازال قابضًا عليه بيده،
- يعني ده كويس يا ماما
رجفة وشعور عارم بالدوار وقضيبه على بعد سنتيمترات من وجهها،
لحظة صمت وسكون وهى تتأمل قضيبه من قرب،
- آه.. آه يا حبيبي حلو
يحركه بيده يستعرضه وتكاد تسقط في هوة الشهوة ولكنها تفيق وتصفعه على قضيبه العاري بدلال ودعابة،
- لم نفسك يا واد يا مايص أنت، حد يقف قدام مامته عريان كده
قبل أن يتفوه بحرف كانت تنهض وتتركه مع قضيبه العاري وتغلق باب غرفتها عليها،
نور هو نتاج طريقتها في تربيته هو وسارة،
حافظت عليهم بشكل كبير ومنعت عنهم التواصل مع الأخرين بشكل تام،
لم تترك لهم فرصة الإنخراط في الحياة وتكوين صداقات والغوص في تجارب الحياة،
عاملت نور كما كانت تعامل سارة،
لم تُشعره يوم أنه رجل له عالمه وخصوصيته، ظلت تحممه بنفسها حتى قبل دخول الجامعة بقليل،
لم تتعامل معه لسنوات طوال غير *** صغير تهتم به وتعتني بكل أموره مهما كانت،
أصبح شاب وتخرج وهو بلا تجربة أو بصر مطلع على الحياة،
نتاج فعلها عرفته من قصة سارة، لم تكن غير لقمة سهلة لزميلها في الجامعة ومن بعده لعوض الذي إستطاع النيل منها والسيطرة عليها بكل سهولة،
ونور حدث معه المثل، كانت حنان هى أول تجاربه الحقيقية ولم يكن فيها غير الطرف الاضعف المنقاد،
حتى والده، كان يعامله بنفس الطريقة،
يذهب معه يوصله الجامعة بنفسه كما يفعل مع سارة،
لم يتركوا له فرصة تكوين شخصيته المنفردة وبناء كيانه الخاص،
قضى معظم وقته برفقة حاسوبه الخاص يغرق في عالم النت والمواقع ويتابع هذا العالم الخفي للمتعة،
لا جديد بحياته غير سارة ووالدته،
عقله يتحول تدريجيًا وتتمكن الرغبة منه ويفعلها أول مرة بعد أن حدثت بمجرد صدفة وشاهد جسد سارة العاري ومن بعدها أصبح كل همه مراقبتها هى وأمه والتلصص على أجسادهم،
الوحدة والإنغلاق لم يصنعوا له سوى عالم خاص مغلق وصديق وحيد من شاشة وجهاز توصيل بالأنترنت،
في مكتب العمل لم يكن له رفقاء غير حنان،
يقضى معها وبرفقتها أطول أوقات يومه، كانت هى أول رفيق جديد يدخل عالمه ويخترقه،
الخصوصية بينهم زادت يوم بعد يوم وأصبحا يتبادلان الأسرار وإكتشف كلٌ منهم في الأخر الجانب الأخر المساوي له في الأفكار والرغبات،
التشابه بينهم صنع ذلك الحب وتلك الحالة الخاصة بينهم وقررا الإرتباط،
هى مثله صنيعة عالم خيالي يأتي من خلف شاشة الحاسوب، مشتعلة الرغبة والشهوة وتتمنى التحرر وتتخيله ووجدت في عقل نور ومفردات تفكيره ما جعلها تحبه وتتقرب منه ويتجانسا معًا بشكل تام،
أخبرها بكل شئ بلا خجل وأخبرته كل ماضيها وتخيلاتها،
لم تشعر بغيرة من سارة ومن هدى ولم يفعل المثل بل بالعكس شعر بهياج مما كانت تخبره به،
حتى أصبح عقل كل منهم كتاب مفتوح للأخر،
في الصباح كانت حمدية تطرق باب هدى قبل موعدها المعتاد،
بالبرنص وقبل أن تنتهي من حمامها، جلست معها هدى وهى تعرف ما يدور برأسها،
بكاء يسبق الكلام، وكأن بكاء مرتكبات الخطيئة أصبح أمر معتاد معها،
سارة ومن بعدها نجاة والآن حمدية،
بدت كأنها طفلة صغيرة تبكي بطفولية وهدى تطلب منها الهدوء،
وحدها تعرف كل الأسرار، ماذا لو عرفت حمدية أن زوجها يعاشر سارة ونجاة؟!
كُل شخص حولها يظنها لا تعرف غير قضيته وخطيئته،
حمدية بعد هدوئها تقص عليها الأمر منذ بدايته، قبل حضورها لحجرة عوض الضيقة،
فتاة صغيرة ضاحكة تعمل في الحقول من أجل الحصول على يومية لأسرتها الفقيرة الكثيرة العدد،
لم يتركها صاحب أرض أو صاحب عمل دون تحرش أو محاولة للنيل منها،
إعتادت على لمسات الذكور وتحرشهم وأصبحت تكتم ما يحدث حتى لا تفقد عملها وبعد وقت أصبحت تشتاق لتلك التحرشات وتنتظرها،
من إعتاد مذاق الخمر.. أدمن قرع الكؤوس،
رغم نحافتها إلا أنها تمتلك جسد مغري وأنوثة واضحة ومعلنة فوق شموخ نهديها وإستدارة خصرها وتراقصه في حركتها،
إعتادت لمسات الذكور لمواطن أنوثتها ولمسها لقضبانهم المنتصبة وشعورها بصلابتهم فوق بطنها أو مؤخرتها،
ومن تتزوج الفقيرة غير فقير مثلها،
شاهدها عوض وهى تستحم وجسدها يتجسد خلف ملابسها المبتلة بالماء وقرر الزواج منها وأخذها معه لعمله بالمدينة خلفًا لوالده،
مهمة عوض الأساسية مراعاة مصالح رجب صاحب البناية،
من اللحظة الأولى أعجبته حمدية، ومن مثلها ومر بما مرت،
تعرف تلك النظرات بسهولة وتشعر بنبضات القضبان من قبل رؤيتهم،
فهمت بسهولة نظرات الرجل ورأت الرغبة في عينيه،
بادلته النظرات وأشعرته بالطمأنينة والأمان،
لم تكن خائنة أو كارهة لعوض، لكنه داء الرغبة والشهوة،
لا يشبعه ويطفئ لهيبه غير الأفعال القلقة المرتعبة خلف باب مغلق أو وسط عيدان الذرة في الحقل،
أصبحت مدمنة لتلك الأفعال وتتمنى حدوثها ورجب بنظراته ذكرها بتلك الأيادي العابثة بجسدها في الحقل والمزارع في غفلة من الأخرين،
فعلها رجب بعد شعوره بقبول حمدية وارسل عوض لقضاء بعض الأمور وصحبها للشقة المغلقة ولم يحتاج أكثر من لمسة حول خصرها لتذوب بين يديه كقطعة الحلوى المرنة،
رجب كبير ولا يملك وسامة عوض أو فحولته وشبابه،
لكنه يملك إشعارها بتلك الأحاسيس، أنها تفعلها في الخفاء وقلبها ينبض بعنف من الخوف،
إعتادت ذلك وأدمنته ولا سبيل للشفاء من الإدمان،
هدى تسمع بشرود وكل الوجوه تداخل برأسها،
تلك الغريزة وحش مفترس، إذا أدرك نقطة ضعف أحدهم هجم عليه وإفترسه بلا مقاومة،
وماذا تملك هدى في كل مرة غير القبول والتأكيد على الصمت وحفظ الأسرار،
رجب يعطي حمدية نقود دون علم حمدية وتتصنع الخلاف معه كي تعود للبلد ووضع تلك النقود بين يدي أمها العجوز الفقيرة،
تقنع نفسها أنها بفعلتها هذه تصبح مناضلة وبطلة من أجل أسرتها الفقيرة،
كلنا نبرر خطايانا ولا نقبل تبريرات خطايا الأخرين!،
بحاجة للجلوس مع من تحكي معه بلا خوف وقلق،
صعدت للجلوس مع نجاة تشكي لها مشاعرها،
نجاة صديقته منذ سنوات وبينهم الكثير والكثير من العِشرة والأسرار،
تشكو حرمانها وتحكي لها عن تلك الأوقات التي تقضيها تداعب نفسها في البانيو كأنها مراهقة صغيرة،
لم تلعب نجاة دور الشيطان وتشير عليها بالبحث عن من يطفئ شهوتها،
فقط وجدت في حديث هدى ما يريحها هى نفسها، ليست وحدها من تعاني من الشهوة والرغبة ويئن جسدها طالبًا الجنس والإرتواء،
كٌل يغني على ليلاه،
فقط وهى تدعي التأثر أشارت عليها بالزواج،
فعلت ما يفعله الأطباء عند فشلهم في تشخيص حالة المريض ويطلبونه منه الراحة فقط ويصبح بعدها كل شئ على ما يرام،
مجرد مسكن تناولته هدى على مضض وعادت بجسد منهك تجلس في برودة ماء البانيو،
نور يرتدي بدلته الجديدة وسارة مثل أمها بملابس السوارية حتى نجاة ترتدي مثلهم وحمدية بجلباب جديد زاهي تزغرد وتقذف بالملح فوق رؤوسهم وهم في طريقهم لحفل الزفاف،
الفرح جميل وصوت الموسيقى المرتفع يصنع بهجة عامة للجميع وحنان كالبدر في فستانها الأبيض ذو الصدر المفتوح والكل يرقص ويصفق بسعادة وبهجة،
صحبها نور بعد الفرح مباشرًة للمطار لقضاء أسبوع عسلهم وعادت سارة بصحبة كمال لبيتهم وعاد الجميع،
نجاة تبدو اصغر من سنها مع المساحيق والفستان السوارية الضيق اللامع،
لاحظت هدى نظرات بعض الشبان لخصر نجاة وهى ترقص مع سارة،
ما من أحد لم ينظر لجسسد سارة وليونته وهى ترقص مع العريس والعروسة،
حتى حمدية كانت كفراشة زاهة الالوان وهى ترقص وتزغرد طوال الوقت،
فقط بقيت هدى وحدها في فراغ شقتها وصوت عوض ينتشلها من شرودها وهو يصعد كل دقيقتان يحمل بعض الكراتين والأشياء بعد إنتهاء الفرح ورجوع كل منهم خلف بابه،
هدى تقف كالتمثال تنتظره وهى تلمس بأطراف أصابعها جسدها ودوران خصرها وتتذكر تلك النظرات لجسدها طوال الفرح،
العجيب أن أغلب تلك النظرات كانت ممن هم في سن نور أو أصغر منه،
نظراتهم ألهبت مشاعرها وأيقظت تلك الرغبة بداخلها،
في كل مرة يصعد عوض ينظر لها وتنظر له دون حديث أو مجرد كلمة،
هيئتها بالفستان السوارية ووقفها مفرودة الجزع يوقظ بداخله تلك الرغبة المتجسدة على وجهه وملامحه،
الشعور بالدوار يحوم حول عقلها وتشعر أن الأثاث من حولها يتحرك ويتراقص في دوائر،
قطع الاثاث تتبدل بوجوه الشبان وهم يلتفون في دائرة حولها وهى ترقص مع العروسان،
تشعر أن أياديهم تتحرك وتقترب منها تريد لمس جسدها،
نظراتهم لها طوال الفرح كانت تنبش في جسدها وتعريه،
وجه عوض يتداخل مع قطع الأثاث الرافضة للسكون والمصرة على الإلتفاف والحركة،
أصابعها تمتد لسحابة الفستان من الخلف وتفتحه ويبدأ في السقوط من حول جسدها،
النور يخفت حتى أصبحت ترى قطع الأثاث الراقصة بصعوبة،
الفستان مستمر في السقوط من جول جسدها ونهديها يتحرران وتشعر أن أحدهم يقترب منها ويجذب الفستان لأسفل،
الدوار يزداد والظلمة تتكثف والرؤية تصبح شبه معدومة وقد نجحت تلك الأايد في تحريرها من فستانها ولباسها وتنقض عليها تدغدغ مشاعرها وتفعل ما لم يفعله البانيو وتلمح وسط الظلام الكامن بعقلها وجه عوض ونظرته المفترسة وهو يقترب ويقترب وتصبح بين يديه بلا مقاومة أو إعتراض،
فقط تبحث في الفراغ ببصرها عن قطع الأثاث وتتابع رقصها.
"تمــــت"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق