إرتبـــــــــــاك ـ سبعة أجزاء

0

 "إرتبــــــــاك"


الجزء الأول




وضع النادل فنجان القهوة الثاني أمام "حسن" الجالس بصمت وشرود شاخصًا في الحائط أمامه بلا رد فعل أو حركة،


فقط إختار تلك الزاوية الضيقة في أخر ركن في الكافيه ووجهه نحو الحائط متفاديًا أي رؤية لباقي الزبائن القلائل المتناثرون حوله بلا نظام،


الشعور بالحزن واليأس متمكن منه وقابض بقسوة على روحه،


قرار الشركة بتسريح أكثر من عشرين شخص هو واحد منهم، وقع عليه بالحسرة والإحباط،


هكذا بدون مقدمات قرروا تخفيف عدد الموظفين وإنهاء عقودهم،


جشع الرأسمالية وتوحشها، لا يمكن لشخص عادي مثله محاربته ومقاومته والهروب من أنيابه المفترسة معدومة الشفقة أو الرحمة،


بالكاد كان يستطيع مجاراة الغلاء وسد الإحتياجات الأساسية براتبه الهزيل،


والآن أصبح بلا أي مصدر دخل ولا يعرف ماذا يفعل وأين يبحث عن بديل،


لا يملك أي مهارات تؤهله لإيجاد فرصة عمل بديلة بسهولة،


الأحزان دائمًا تأتي عقب الفرحة كأنها تحسدها أو تحارب وجودها،


لم يمر على زواجه غير عام واحد وبعدها وجد إسمه معلق وسط قائمة المفصولين،


عام واحد كان كافيًا أن يشاركهم حياتهم *** صغير عمره شهران إلا عدة أيام،


لا يعرف كيف سيخبر "مها" زوجته بذلك الخبر المشؤوم،


المكافأة التي تقاضاها لن تكفيهم أكثر من ثلاث شهور بالأكثر ويجدون أنفسهم بلا مصدر دخل،


أربع ساعات من الإرتباك والحيرة والتحديق في حائط الكافيه لم يوصلوه لشئ على الإطلاق،


فقط توجب عليه الرحيل والعودة لشقته ومواجهة مها وإخبارها بما حدث،


على أي حال لا يمكنه إخفاء الأمر عليها،


الحزن والوجوم يسيطرون على شقتهم، لا حديث متبادل وهى تشعر بالحزن من أجله ومن أجل نفسها وطفلها الصغير،


لا يمكنها أن تطلب من أسرتها المساعدة وهم يعانون أكثر منهم من صعوبة الحياة، مثل أسرة حسن المطابقة لها في كل صفات الفقر وضعف الحال،


لا شئ أسوء من زواج فقير بفقيرة،


كلاهما بلا سند أو درع واق، فقط يعيشون في الحياة يستنشقون مخدر كاذب بالأمل، أن الغد يحمل الأفضل والحلول السحرية،


فقط بالأمنيات الحالمة الفانتازية يقنعوا أنفسهم بالتعايش وإنتظار إنفراجة مبهجة، وفي الأغلب يموتون قبل أن تأتي،


كمريض يتناول دواءه في مواعيده رغم اليأس من الشفاء،


يخرج حسن كل صباح يصول ويجول في كل مكان بحثًا عن وظيفة جديدة،


لا يترك شركة أو حتى محل دون أن يسأل عن حاجتهم لموظفين،


الوقت يمر بسرعة البرق ونقود المكافأة تتبخر ويجد حسن نفسه مجبر أن يطيع والده "سعد" ويقبل بوظيفة دليفري كعمل مؤقت حتى يجد وظيفة مناسبة لجامعي مثله يحمل شهادة عليا،


يعمل بقلب محطم ومشاعر إنهزامية، بعد أن كان يجلس خلف مكتب يُمسك بالوقة والقلم، أصبح يجول الشوارع فوق دراجة بخارية يسابق الوقت كي ينجح في إيصال الأكل ساخنًا لأصحابه،


مها تشعر به وبإكتئابه، لكنها بلا قوة ولا تملك أن تقدم له أي عون غير الدعاء ومحاولات فاشلة لتصبيره وجبر خاطره،


فقط تراه شاردًا طوال الوقت غير مقبل على الحياة ووجهه مكفهر عابث ر يحمل فوق ملامحه غير الحزن والضيق،


الشهور تتوالى ولا جديد غير إستمرار ركوبه دراجته البخارية والعدو وسط السيارات،


شروده الدائم لم يُمكن عقله من سرعة الإستجابة وتفادي تلك السيارة المسرعة، فقط تجمد رد فعله وأطاحت به في السماء ليسقط جسده على الأرض وتُكمل روحه طريقها نحو السماء وحدها،


مات حسن وإرتوى أسفلت الطريق بدمه الحزين ووجدت مها نفسها ارملة فقيرة في عز شبابها،


التعاسة أصبحت رفيقة لها في الحياة،


بيت أسرتها مكتظ بساكنيه، أمها وأخوها وزوجته وأولاده وأختها المطلقة وأبنائها،


كلهم متكدسون في شقتهم الصغيرة،


لم يترك لها حسن غير تلك الشقة التي تعيش فيها وطفلها الصغير،


شقة صغيرة لكنها مملوكة لحسن ولا يعيبها شئ وكل جيرانهم ممن يشترون العقارات ويتركوها مغلقة للمستقبل،


فقط شقة هنا وشقة هناك بها سكان والأهم الدور الارضي حيث توجد شقة ختا حسن، عم يونس الذي يعيش وحده برفقة زوجته الست عفاف الطيبة،


لن تتركها وتعود، لا تجد لها ولطفلها غير كنبة في صالة شقتهم يتشاركون فيها،


سعد ذو القلب المفطور على إبنه الشاب الراحل لا يكف عن السؤال عنها وعن حفيده الصغير،


شقته لا تفرق عن شقة أسرتها، لا مكان فيها لأعضاء جدد وقد سكن كل ركن فيها شخص وأحيانًا شخصان،


كم من بيوت ضيقة خرج منها أشخاص يعيشون حياة أكثر ضيقًا ومعاناة،


لا بديل عن البحث عن عمل، لا يملك أي شخص حولها المقدرة على تحمل نفاقاتها هى وصغيرها،


الجنيهات القليلة التي يضعها سعد بيدها لا يمكنها الإعتماد عليها ولا هو يستطيع المواظبة عليها،


ينتهي من عمله الشاق كل مساء ولا يذهب لبيته دون أن يمر عليها ويطمئن أنها بخير هى وحفيده،


سعد طويل القامة عريض البنية، عمله لسنوات في مصنع البلاستك أكسبه قوة وصلابة،


الشقاء يصنع أجساد قوية تتحمل التعب والمجهود،


يجلس معهم نصف ساعة أو ساعة ثم يرحل، يحاول بشتى الطرق أن يجد لها عمل يُدر عليها ما يُعينها على الحياة،


خمس شهور على رحيل حسن، مدة كافية لأن تهدأ وتتقبل مصيرها،


جلس معها مبتهج وهو يزف لها خبر إيجاد وظيفة معه بالمصنع،


الخبر سار لكلايهما، وظيفة بالمصنع تضمن لها دخل ثابت وقدرة على العيش هى وطفلها،


الصغير يبكي على ذراعها وتُخرج ثديها تضعه بفمه،


فعلتها بتلقائية وعفوية، لكن بصر سعد رغمًا عنه تحرك مع حركتها ودقق النظر في ثديها العاري،


مها ليست جميلة بشكل ملحوظ ولا تلفت النظر بملامحها،


مجرد إمرأة عادية تقابل العشرات منهم في طريقك دون أن تلتفت،


ملامحها مريحة غير جاذبة أو منفرة، وجسد متوسط لا يحمل أنوثة واضحة جاذبة للإنتباه، و لاتفتقد أيضًا ذلك القدر المعتاد من نهود ومؤخرة يجعلوها مقبولة إلى حد كبير،


شعر سعد بالخجل والإرتباك، تفعلها أمامه لأول مرة، لم يسبق أن أرضعت صغيرها أمامه من قبل،


مر وقت طويل على رؤيته نهد إمرأة عاري أمامه مباشرًة، زوجته مريضة منذ سنوات وبعد رحيل حسن زاد المرض والوهن،


الإرتباك كان من نصيب سعد وحده، لم تشعر مها أو تفكر بشئ، هو بالنسبة لها مثل والدها ولم تجد غضاضة في فعلها،


أتفقا على كل التفاصيل قبل مغادرته،


الصغير ستتركه في حضانة مجاورة مختصة في رعاية الصغار وهى تذهب لعملها الجديد،


العمل شاق وساعاته طويلة، لكنها لا تملك رفاهية الإختيار أو الإعتراض،


تحمل شهادة متوسطة لمعهد محاسبة صنعت لها تلك الوظيفة بقسم الحسابات،


فقط تراها وظيفة مسببة لتلك النقود بيدها في نهاية كل شهر،


سعد يرافقها كل يوم حتى شقتها ويجلس مع الصغير، رعايته لحفيده حتمية لا تقبل نقاش،


بينه وبين نفسه ينتظر تكرار الفعل،


ومها تلبي رغبته دون معرفة أو قصد وتفعلها أكثر من مرة،


بمجرد دخول شقتها وبعد تبديل ملابسها تضع ثديها بفم الصغير تعويضًا له عن غيابها عنه طوال النهار،


ولأن الشهوة عدوى تنتقل كفيروس من شخص لأخر بمرور الوقت،


بدأت تلاحظ نظراته لصدرها، تكرار الفعل جعلوه ينسى حرصه على المواربة ويمعن النظر،


لحظات من رؤية صدرها لا ضرر فيه، من وقت طويل لم يجد ما يُذكره برجولته وذكوريته،


إرتباك يتمكن منها وهى تبدأ في ملاحظة نظراته وتوهج وجهه بالإحمرار ونهدها مُدلى خارج بلوزتها،


شهور طويلة وهى بلا زوج وبلا جولات فوق فراشها تُشبع شهوتها،


مجرد الرؤية تُسعد كلاهما وتسد جزء من رغبته،


شعورها أنه ينظر لنهدها بشهوة، يثيرها ويصنع بلل مفتقد بين فخذيها،


تلك العلاقات لا تسمح بتصريح أو تلميح،


فقط كٌل منهما يعتقد أن الأخر لا يدرك ما يدور بعقله،


بلوزة خفيفة، تفتح أزرارها من أعلى وتُخرج ثديها ببطء وتوتر وهى تنتظر أن ينظر سعد ويدقق ببصره في ثديها،


أصبحت تفهم ذلك والأهم أصبحت تتمتع مثله بتلك النظرات وتنتظرها،


حركتها هادئة رغم شبح رجفة بجسدها وتضع يدها فوق ثديها ثم ترفعها لتترك مساحة أكبر منه ظاهرة وواضحة،


الصغير ينتهى ويترك حلمتها من فمه ويصبح ثديها حر واضح مرئي بالكامل،


تدعي عدم الإنتباه وهى مستمرة في حديث تافه مع سعد،


نظراته مضطربة عشوائية بين النظر لوجهها وبين تفحص الثدي العاري،


لم تستطع الإستمرار في إدعاء عدم الإنتباه مدة أطول لتقوم وتضع الصغير في فراشه وتذهب لصُنع كوب شاي لحماها العزيز،


سعد يقف في النافذة الواسعة ويشعل سيجارة،


نافذة الجيران في البناية المقابلة لهم مفتوحة ويستطيع رؤية الكنبة من مكانه لإرتفاعهم عنها بطابق كامل،


يظهر رجل ويجلس على الكنبة يرتدي شورت فقط وبصدر عاري،


تقترب منه مها وتضع كوب الشاي بيده، تنتبه لنظراته وتنظر بالمثل لترى الشخص الجالس،


قبل أن يعودا لأحاديثهم التافهة تظهر سيدة بقميص فاضح وتجلس فوق ساقي الرجل،


المشهد واضح لهم وحدوثه مباغت،


الرجل يضم السيدة ويبدأ في تقبيلها وضمها بشهوة واضحة من قوة حركتهم،


الإرتباك يسيطر على مها ولا تستطيع الوقوف أكثر من ذلك ومشاهدة فعل خاص لجيرانها بصحبة حماها،


تعود لكنبتها ويتبعها سعد بعد أن شعر بالخجل من الإستمرار والتلصص كالمراهقين على زوج وزوجة لا يعرفون أنهم مرئيون للجيران،


الإرتباك يسود المكان حتى ينتهي سعد من إحتساء الشاي ويتركها ويرحل ككل مساء،


بمجرد غلق باب الشقة تهرول مها وتطفئ انور وتقف في النافذة تتابع المشهد المثير،


أمور نستها منذ رحيل حسن،


الرجل يأكل فم زوجته ويفرك جسدها بشهوة وهى تتراقص فوق فخذه،


مها بكل إقتناع تمد يدها لكسها تفركه وجسدها يتشنج من الشهوة، ما أصعب كتمان الشهوة والرغبة،


لا تعرف هل ما تراه هو ما يثيرها أم لأنها شاركت حماها في رؤيته قبل قليل،


وقت طويل من التلصص والمشاهدة حتى عادت لفراشها وهى مندهشة مصدومة،


لم تتخيل نفسها مع الجار وهى تداعب كسها ولا حتى حسن،


صدمتها أنها كانت تتخيل حماها معها وهى تفعل ذلك،


لا تعرف لماذا، لم تكن من هذا النوع من النساء، ممن يتركن الحرية لخيالهم وينقادوا خلف شهوتهم بلا حدود أو خطوط حمراء،


سعد غير مثير بالنسبة لها ولم تفكر فيه مطلقًا من قبل، هو بمثابة الأب بالنسبة لها ولا شئ غير ذلك،


لكنه حدث وتخيلته وسط جنون شهوتها،


لعل السبب في ذلك تكرار تعرية نهدها أمامه أكثر من مرة،


إرتباك عارم وشعور بالضيق وعدم رضا عن جنوح خيالها حتى غلبها النعاس وخلدت في النوم،


في اليوم التالي قررت لذهاب لبيت أسرتها وزيارتهم،


الجلوس هناك رغم حميمية المشاعر إلا أنه مرهق ومزعج وضوضاء تكدس سكان الشقة يرهق عقلها ويشعرها بالضيق والتوتر،


زيارتها لشقة عم يونس وزوجته عفاف جيرانها في الطابق الأرضي أفضل بكثير وأكثر هدوءًا وأيضا تسعد بأن تٌقدم بعض الخمات للست عفاف وتساعدها في أعباء الشقة،


تذهب لبيت أسرتها مرة وتعود لشقتها بصحبة حماها مرة وهكذا تمر الايام وهى لا تكف عن تأنيب نفسها وتراعي عدم إرضاع الصغير أمام جده،


فقط كل ليلة تجد نفسها تذهب عند النافذة تبحث عن ذلك الزوج وزوجته، تتمنى أن تراهم مرة أخرى،


رؤية مشهد حقيقي أفضل من الخيال،


مازالت صغير جدًا ولا يمكنها الصبر أو الإقتناع بأن حياتها ستستمر بهذا الشكل للأبد،


أمها لا تكف في كل زيارة عن ضرورة زواجها مرة أخرى،


لكن من يقبل بزواج أرملة معها *** حتى لو كانت مازالت صغيرة لم تصل للخمسة وعشرون من عمرها،


لابد أن يكو نتظر مثلها أو أسوء حال،


فقط تجيبهم أنها حال ظهور شخص مناسب ستوافق،


بداخلها تعرف أنه يجب أن يحدث وتتزوج، من في مثل عمرها لا مانع أبدًا من أن يتزوجوا ويصنعوا حياة جديدة،


إحدى زميلتها الجدد في العمل تقف معها في أحد الجوانب وتخبرها أن زميل أخر لهم يرغب في الزواج منها،


مطلق ومعه طفلان ويعيش معهم في شقته مع والدته،


تعرفه جيدًا وأخبرت سعد بالأمر،


لحظات من الحزن والشجن إعترت سعد وهو يتذكر إبنه الراحل في عز شبابه،


لكنها سنة الحياة وكان يعرف أنه سيحدث بالتأكيد وتتزوج مرة أخرى،


العجيب أنها بعد أن أخبرته وجلسا في شقتها يتحدثون، أخبرته أنها فقط حكت له ما حدث لكنها غير موافقة،


- طب ليه يابنتي.. أوعي تكوني فكراني لا سمح **** هاعترض أو أسيبك تضيعي شبابك


- مش كده يا عمو خالص


- أومال ايه؟

جميع الحقوق محفوظه © قصص جنس محارم عربي نسوانجي - Neswangy sex stories

تصميم الورشه